وأوضح المسؤول أنّ الورقة المصرية للمصالحة، التي راعت شروط ومطالب حركة "حماس" كانت أيضاً عاملاً لتأزيم العلاقة بين الطرفين، التي لم تصل إلى حدّ القطيعة الكاملة، لكنها ليست طبيعية، ولم يكن متوقعاً أن تصل إلى التوتر الحالي.
وأشار المسؤول إلى أنّ تبنّي مصر جزءاً من "صفقة القرن" لتمريره، يقلق الرئيس الفلسطيني، رغم وعود نظيره المصري بعكس ذلك خلال لقاءاتهما واتصالاتهما الأخيرة، إضافة إلى تمرير الحلول "الإنسانية" الخاصة بقطاع غزة التي تتجاهل السلطة الفلسطينية ومواقفها.
وذكر المسؤول أنّ تعيين نبيل أبو ردينة نائباً لرئيس حكومة الوفاق ووزيراً للإعلام أخيراً كان رداً مباشراً على مصر التي طلبت رسمياً من عباس الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع "حماس" بموجب ما نصّت عليه الورقة المصرية المرفوضة من قبل عباس وحركته.
وعلم "العربي الجديد" أنّ الرئيس الفلسطيني سيصدر قريباً أوامر تنفيذية تتعلّق بتغيير مسؤولين في الأجهزة الأمنية وبعض المحافظين، "خشية من الاختراق العربي لهم". ولوحظ أنّ عباس، عندما دخل المستشفى قبل أشهر، كان برفقته ابناه، وركّز الاعلام الرسمي على إظهارهما وحدهما إلى جانبه، ولم يظهر معه أي من المسؤولين الفلسطينيين، في إشارة إلى قلق الرئيس من البعض ومحاولة إبعادهم عنه.