مصادرلـ"العربي الجديد": حلفاء حفتر يمهلونه 72 ساعة لدخول طرابلس أو وقف عمليته

09 ابريل 2019
الرفض الدولي يحاصر حملة حفتر العسكرية على طرابلس (Getty)
+ الخط -

بدأت ميلشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر برفع وتيرة العنف في الهجمات التي تشنها على العاصمة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مع بدء مهلة غير معلنة من حلفائه للسيطرة على العاصمة بشكل كامل، أو إنهاء تلك العملية والعودة مرة أخرى إلى قواعده في الشرق الليبي.

وحسب مصادر دبلوماسية أوروبية في القاهرة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "حلفاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعضهم بارك الحملة العسكرية، طالبوه بسرعة إنهائها ووقف العملية العسكرية سريعاً، بسبب الضغوط الدولية، وخشية صدور قرار أممي بفرض عقوبات على قواته، أو توجيه أي ضربة دولية لها، خاصة بعد سقوط ضحايا من المدنيين جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات تابعة له".

وعلى صعيد متصل، كشف مصدر دبلوماسي مصري عن أن حفتر طلب من حلفائه، وفي مقدمتهم مصر، مهلة تقدر بثلاثة أيام لـ"تحقيق تقدم كبير على الأرض"، والسيطرة على مدن ومناطق استراتيجية، أو اقتحام العاصمة والسيطرة عليها، وهو ما وافقت عليه القاهرة وسوقته لدى قوى إقليمية أخرى خلال الساعات الماضية، مع تأكيدات بوقف تلك العملية تحت أي نتائج بعد انتهاء المهلة، وسط توقعات بتوسع الأجهزة المصرية بتقديم دعم كبير لقوات حفتر لمساعدته في تحقيق أهدافه قبل نهاية المهلة.

ويأتي هذا بعد ترحيب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بموقف الإدارة الأميركية، الذي دعا قوات حفتر إلى وقف عملياتها العسكرية على طرابلس، فيما صعدت قوات اللواء المتقاعد من ضرباتها بقصف مطار معيتيقة الدولي.

 

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على إدارة الملف الليبي قد كشفت، في وقت سابق، عن اتصالات أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، واللذين يمثلان الحليفين القويين لحفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في الشرق الليبي، للتدخل وإقناعه بوقف تحركه العسكري نحو الغرب ودخول العاصمة طرابلس عسكريا تحت اسم "الفتح المبين".

إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من قوات حفتر في الشرق الليبي عن وجود قيادات عسكرية مصرية رفيعة المستوى ضمن غرفة العمليات المركزية التي تدير التحركات الأخيرة "في إطار اتفاق سابق".