واشنطن تتوعد طهران بالعزلة ومزيد من العقوبات

07 يوليو 2019
بومبيو لم يوضح نوعية العقوبات (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -
أكّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأحد، أنّ إيران ستواجه مزيدا من العقوبات ردا على قرارها تخصيب اليورانيوم حتى نسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي الموقع عام 2015.

وكتب بومبيو على "تويتر" أنّ "التطور الأخير في البرنامج النووي الإيراني سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات. على الأمم العودة إلى السياسة القديمة التي تحظر التخصيب (...) إن امتلاك النظام الإيراني أسلحة نووية سيشكل تهديداً أكبر للعالم".
بدوره، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن "من الأفضل لإيران توخي الحذر"، وذلك في تصريحات للصحافيين لدى مغادرته موريس تاون في نيوجيرسي متوجها إلى واشنطن.
وكشفت طهران، الأحد، عن وقفها تنفيذ تعهد جديد كانت قد التزمت به في إطار الاتفاق النووي، إذ أعلنت تخطّيها نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.67%، وهو الحدّ المسموح به في الاتفاق، لكنها أعلنت في المقابل وقف إعادة تشغيل مفاعل آراك لإنتاج المياه الثقيلة، وذلك بعدما كانت قد ذكرت سابقاً أنها ستعيد تفعيله كجزء من تقليص التعهدات خلال المرحلة الثانية.


ومنحت إيران مهلة مدتها 60 يوماً إضافية، قبل أن تقدم على تنفيذ المرحلة الثالثة من تقليص تعهداتها النووية، معربة عن أملها أن "تتوصل إلى حل مع الأوروبيين لكي لا تضطر إلى تنفيذ هذه المرحلة".
وتوالت المواقف الدولية المنددة بالخطوة الإيرانية، وخاصة من الأطراف المعنية مباشرة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي محاولة أوروبية أخيرة لإقناع طهران بعدم الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من تقليص تعهداتها النووية، أجرى الرئيس الفرنسي، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني، ليعده بمضاعفة الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، وإقامة "هدنة" في الحرب الاقتصادية التي تشنّها الإدارة الأميركية على إيران، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية.
وبعد الاتصال، قال مكتب ماكرون في بيان إن "رئيس الجمهورية اتفق مع نظيره الإيراني على أن يستكشف بحلول 15 يوليو/ تموز، شروط استئناف الحوار بين الأطراف". وأضاف البيان أن ماكرون سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف المعنية الأخرى، "للمشاركة في وقف تصعيد التوتر المرتبط بالقضية النووية الإيرانية".
وفي 8 مايو/ أيار الماضي، وردّاً على "الحرب الاقتصادية الأميركية"، و"مماطلات" الشركاء الخمسة المتبقين في الاتفاق، أي الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والصين وروسيا، في تنفيذ تعهداتهم، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قرارات "مرحلية"، علّقت بموجبها إيران تعهدات نووية على مرحلتين.
وبدأت المرحلة الأولى الشهر الماضي، وشملت رفع القيود عن إنتاج اليورانيوم والمياه الثقيلة، لتتخطى احتياطيات اليورانيوم منخفض التخصيب عتبة 300 كيلوغرام، ابتداءً من الأول من يوليو/ تموز الحالي.


وأعلنت السلطات الإيرانية أنها ستباشر المرحلة الثانية، ابتداءً من اليوم الأحد بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، في حال لم يلبّ الشركاء المطالب الإيرانية في القطاعين النفطي والمصرفي لتخفيف آثار العقوبات الأميركية.
وتطاول المرحلة الثانية من تقليص التعهدات النووية، رفع مستوى تخصيب اليورانيوم أكثر من الحدّ المتفق عليه 3.67% في الاتفاق النووي.