توسع دائرة التوتر في درعا.. وأهالي الصنمين يستغيثون

01 مارس 2020
مناشدات لوقف هجوم النظام (محمد ابازيد/فرانس برس)
+ الخط -
توسّعت دائرة التوتر في محافظة درعا، جنوبي سورية، سريعاً خلال ساعات ما بعد فجر اليوم الأحد، حيث بدأت في مدينة الصنمين لتشمل مُدناً وبلدات جديدة، وسط مناشدات من الأهالي لوقف هجوم قوات النظام.

وذكر تجمع "أحرار حوران"، أنّ قصف قوات النظام على مدينة الصنمين أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وثلاثة في مدينة طفس.

ولفت إلى أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات النظام المتمركزة على الحاجز الرباعي، جنوبي بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، تضامناً مع أهالي الصنمين.

كما استولى مسلحون على حاجز المخابرات الجوية "التابلين"، الواقع بين مدينتي داعل وطفس بريف درعا الغربي، وأسروا عناصر قوات النظام المتمركزين على الحاجز.

وفي السياق، أسر مسلحون أربعة ضباط واستولوا على أسلحتهم بعد مداهمة مقر ضباط الفرقة الرابعة في بلدة سحم الجولان، بريف درعا الغربي.

وأسر شباب أيضاً عنصرين من قوات النظام في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، تضامناً مع أبناء مدينة الصنمين.

وقطع شباب مسلحون معظم طرق المحافظة الواصلة بين المدن، بينما خرجت تظاهرة تضامنية في مدينة بصرى الشام.

وجاءت هذه الأحداث بعدما أطلق أهالي مدينة الصنمين نداءات استغاثة لأهالي منطقة حوران، تزامناً مع محاولة قوات النظام اقتحام المدينة.

وتحاول قوات النظام إحكام السيطرة على المدينة بشكل كامل، والانتشار في أحيائها، على الرغم من اتفاق التسوية الذي تمّ توقيعه عام 2018 برعاية روسية.

ومنذ توقيع اتفاق المصالحة في درعا، الذي رعته روسيا في يونيو/حزيران 2018، لا يزال الوضع الأمني في المحافظة الجنوبية متوتراً، وازداد خلال الفترات الأخيرة، وذلك بسبب إخلال النظام ببنود الاتفاق، وعدم تطبيقه بشكل كامل، ما دعا الأهالي إلى الخروج بحركات احتجاجية، وقيام مسلحي الفصائل السابقين بعمليات خاطفة ضد قوات النظام أحيانا، فيما تعمد الأخيرة لتنفيذ عمليات اغتيال واعتقال بحق هؤلاء، ضمن خطة للتخلص منهم بشكل تدريجي.

وقضى الاتفاق بتسليم السلاح الثقيل والسلاح المتوسط، بالإضافة إلى تسليم النقاط الحدودية إلى قوات النظام السوري، مقابل تعهد الأخيرة بعدم دخول أي منطقة شملتها المصالحة، بما في ذلك درعا المدينة ومدينة طفس، بالإضافة إلى شطب سجلات المطلوبين والإفراج عن المعتقلين من أبناء درعا في سجون النظام.

ولم تلتزم قوات النظام بأي من تلك البنود، إذا لا تزال تطوق مدينة درعا، بالإضافة إلى نشر بعض الحواجز والمفارز في عدد من البلدات، وشن حملات المداهمة والاعتقال بحق المدنيين والعناصر السابقين ضمن الفصائل، كما لم يسجل أي خرق في موضوع المعتقلين، باستثناء بعض الحالات التي تم الإفراج عنها بضغط من لجان التفاوض.

دلالات