بعد أن تم الإعلان عن اعتقال زوجة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال لبنان، اليوم الثلاثاء، توترت الأوضاع عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، في الجرد الممتد بين عرسال ورأس بعلبك إثر كمين نفذته مجموعات مسلحة، يعتقد أنها "جبهة النصرة"، لدورية تابعة للجيش اللبناني، فقتل ستة جنود وجُرح آخر. ولا يزال تُسمع حتى الآن أصوات القذائف التي تطلقها وحدات الجيش باتجاه المناطق الجردية.
وتنفذ وحدات الجيش انتشاراً في المكان وتعمل على تعزيز وجودها في المنطقة من خلال استقدام المزيد من التعزيزات. ويُذكر أن الحدود الشرقية شهدت مطلع أغسطس/آب الماضي، معركة بين الجيش ومجموعات من "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا تزال تداعياتها مستمرة من خلال ملف الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيمين الإسلاميين.
اعتقال زوجة البغدادي
في غضون ذلك، قال مصدر أمني لبناني، اليوم الثلاثاء، إن الجيش اللبناني أوقف شمالي البلاد زوجة أحد قادة تنظيم "جبهة النصرة" مع شقيقها، مشيراً إلى أن هذا القيادي له علاقة بقضية العسكريين المختطفين لدى "النصرة" و"داعش" في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ أغسطس/آب الماضي.
وأضاف المصدر لـ "الأناضول" أن استخبارات الجيش اللبناني أوقفت في بلدة زغرتا (شمال لبنان)، زوجة المسؤول في "جبهة النصرة"، أنس شركس، المعروف بـ"أبو علي الشيشاني"، لافتاً إلى أنه تم توقيفها مع شقيقها راكان.
وأوضح أن شركس "له علاقة بقضية العسكريين المختطفين".
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع، قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن الجيش اللبناني ألقى القبض على زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في لبنان مع ابنها، وهي سورية وعمر ابنها الذي كان معها لا يتجاوز 10 سنوات.
من جهته، قال مصدر قضائي لبناني إن التحقيقات مستمرة مع سجى الدليمي، التي أعلن عن توقيفها قبل أيام مع ابنها، لحسم كونها زوجة البغدادي أم لا، وإذا كانت مكلفة بأي عمل أمني.
وأوضح أن التحقيق يركز على ما إذا كانت الموقوفة هي بالفعل زوجة البغدادي، الذي بايعه التنظيم "خليفة للمسلمين" في يونيو/حزيران الماضي، مشيراً إلى أن هذا الأمر "لم يحسم بشكل قاطع وإن كانت المعلومات التي توفرت حتى الآن ترجح أنها زوجة البغدادي بنسبة عالية"، على حد تعبيره.