مسؤول أممي: أوكرانيا تواجه وضعاً إنسانياً "أسوأ بشكل كبير" بعد انهيار سد كاخوفكا

10 يونيو 2023
أكد غريفيث أن سلسلة من المشاكل الإنسانية ستظهر بعد انهيار السد (Getty)
+ الخط -

حذّر كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الوضع الإنساني في أوكرانيا "أسوأ بشكل كبير" مما كان عليه قبل انهيار سد كاخوفكا.

وقال وكيل الأمين العام مارتن غريفيث إنّ نحو 700 ألف شخص يحتاجون إلى مياه الشرب، وحذّر من أن الخراب الناجم عن الفيضانات في واحدة من أهم سلال الخبز في العالم سيؤدي حتماً إلى انخفاض صادرات الحبوب، وارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم، وطعام أقل لملايين المحتاجين.

وأضاف في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس": "هذه مشكلة فيروسية الطابع... لكن الحقيقة هي أن هذه ليست سوى البداية لرؤية عواقب هذا الفعل".

زاد انهيار سد كاخوفكا الكهرومائي وإفراغ خزانه على نهر دنيبر يوم الأربعاء من البؤس في المنطقة، التي عانت منذ أكثر من عام من هجمات بالمدفعية والصواريخ.

تمتلك أوكرانيا الضفة الغربية لنهر دنيبر، بينما تسيطر القوات الروسية على الجانب الشرقي المنخفض، وهو أكثر عرضة للفيضانات. يقع السد والخزان، الضروريان للمياه العذبة والري في جنوب أوكرانيا، في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في سبتمبر / أيلول واحتلتها العام الماضي.

قال غريفيث إن الأمم المتحدة، التي تعمل بشكل رئيسي من خلال مجموعات المساعدة الأوكرانية، وصلت إلى 30 ألف شخص في المناطق التي غمرتها الفيضانات الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. وقال إن روسيا حتى الآن لم تسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها لمساعدة ضحايا الفيضان.

وأكد أنه التقى بالسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم الأربعاء، لمطالبة السلطات الروسية "بوصول فرقنا في أوكرانيا لعبور الخطوط الأمامية لتقديم المساعدة، وتقديم الدعم للأوكرانيين في تلك المناطق".

وأضاف: "إننا نزودهم بالتفاصيل أثناء حديثنا، لتمكين موسكو من تلبية ما نأمل أن يكون قرارا إيجابيا في هذا الشأن... آمل أن يتحقق ذلك".

وأوضح المتحدث أن الاستجابة للطوارئ ضرورية لإنقاذ الأرواح، "ولكن خلف ذلك توجد مشكلة كبيرة تلوح في الأفق، تتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب لنحو 700 ألف شخص" على جانبي النهر الخاضعين للسيطرة الأوكرانية والروسية.

وأضاف أن هناك مسألة غرق أراض زراعية مهمة ومشكلة تلوح في الأفق، تتمثل في توفير مياه التبريد لمحطة الطاقة النووية زابورجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي يجرى توفيرها من السد.

بالإضافة إلى ذلك، أشار غريفيث إلى أن المياه قد اندفعت أيضًا فوق مناطق فيها ألغام أرضية من الحرب، "وما لا بد أن نراه هو تلك الألغام التي تطفو في أماكن لا يتوقعها الناس"، ما يهدد البالغين وخاصة الأطفال.

وتابع: "إذن فهي سلسلة من المشاكل، تبدأ بالسماح للناس بالبقاء على قيد الحياة اليوم، ومن ثم منحهم نوعًا من المستقبل للغد".

(أسوشييتد برس)

المساهمون