انتحار شاب عشريني بحبة غاز في إدلب السورية

16 مايو 2023
يعجز عدد كبير من سكان المنطقة عن تأمين مستلزمات الحياة اليومية (العربي الجديد)
+ الخط -

سجلت منطقة إدلب التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمال غربي سورية، اليوم الثلاثاء، حالة انتحار جديدة لشاب في العقد الثاني من العمر، بظروف مجهولة.

وقالت مصادر محلية من أبناء منطقة إدلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الشاب أحمد فحيل في العقد الثاني من عمره انتحر اليوم الثلاثاء، في منزله الكائن في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، وذلك إثر تناوله حبة غاز، لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة.


وكتب الفحيل على صفحته في "فيسبوك"، قبل وفاته بساعات، رسالته الأخيرة قائلاً فيها:" أهلي. أحبابي. وأصدقائي وكل من يعرفني أو التقيت به أو لم ألتق به، أقول لكم سامحونا قبل الرحيل إن قصرنا"، مضيفاً: " فوالله إنا نسأل الله دائماً الثبات ونحن ضعفاء لم نؤذ أحداً..  لكن ربما أخطأنا وقصرنا ولم نتعمد ذلك؛ فـ اللهم اشهد استودعتك لحظة خروج روحي يا الله فاجعل آخر عهدي بهذه الحياة شهادة تدخلني بها جنتك"، داعياً لنفسه "اللهم لا تأخذني إلا وأنت راضٍ عني يا رب العالمين"، وختم رسالته بالقول "سامحونا لعل الرحيل قريب نسأل الله حسن الخاتمة".

والأحد الماضي، انتحرت فتاة إثر رمي نفسها من على أحد أسطح الأبنية في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري"، شرق محافظة حلب، شمال البلاد.

وفي الـ 30 من إبريل/ نيسان الماضي، انتحر إبراهيم مازن السمان (17 عاماً)، من أهالي مدينة إدلب، بشنق نفسه داخل منزله في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بسبب الضغوط النفسية التي عاشها بعد ترحيله بشكل قسري من تركيا قبل نحو شهر من وفاته.

ومنذ بداية العام الجاري 2023، وحتى اليوم الثلاثاء، سجّلت مناطق سيطرة المعارضة السورية، حسبما أكده محمد حلاج مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية" في حديث لـ "العربي الجديد"، 17 حالة انتحار، منها 10 حالات انتحار أدت للوفاة، بينهم 3 أطفال، و7 محاولات انتحار فاشلة، بينها 5 نساء.

يذكر أن الوضع المعيشي في المنطقة يسجل مستويات متدنية إضافة إلى ارتفاع نسب البطالة، وسط عجز عن تأمين مستلزمات الحياة اليومية لدى عدد كبير من سكان المنطقة.

المساهمون