حملة تضامن عالميّة مع محمد سلطان الاثنين المقبل

حملة تضامن عالميّة مع محمد سلطان الاثنين المقبل

23 اغسطس 2014
محمد سلطان أمضى أطول فترة إضراب بالسجون المصرية(صفحة الحملة)
+ الخط -

أطلق ناشطون على موقعَي "فيسبوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي، دعوة إلى التظاهر، الاثنين المقبل، أمام نقابة الصحافيين بالقاهرة، تزامناً مع حراكٍ عالميٍ للتضامن مع المعتقل محمد صلاح سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، بعد مرور عام كامل على اعتقاله، واستمرار إضرابه عن الطعام لـ208 أيام متواصلة. وبذلك يكون محمد قد قام بأطول إضراب في تاريخ السجون المصريّة، فقد فيه أكثر من ثلث وزنه وأصيب بـ"انصمام رئوي" ودخل العناية المركّزة أكثر من مرّة. لكن، على الرغم من ذلك، لم يتمّ الإفراج عنه من قبل سلطات الإنقلاب.

في الولايات المتحدة

وقد أطلق ناشطون أميركيّون، من بينهم مستشارة الرئيس الأميركي السابقة للشؤون الدينيّة داليا مجاهد، حملة للمطالبة بالإفراج عن محمد صلاح سلطان، ودعوا إلى تنظيم وقفة أمام مقرّ وزير الخارجيّة، جون كيري، في 25 من أغسطس/ آب الجاري، بالتزامن مع مرور عام كامل على اعتقاله، وذلك لمطالبة كيري بالضغط من أجل الإفراج عنه، كونه يحمل الجنسيّة الأميركيّة.

ويبلغ محمد سلطان من العمر 26 عاماً ويحمل الجنسيّة الأميركيّة، وهو نجل الداعية الدكتور صلاح سلطان الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة في مصر، المعتقل حالياً في سجون الانقلاب. وهو كان قد عاد إلى مصر خلال ثورة 25 يناير 2011، وكان من ضمن المشاركين فيها. وهو حائز على شهادة بكالوريوس في العلوم الاقتصاديّة من جامعة ولاية أوهايو، وكان يعمل مديراً للتطوير المؤسسي في شركة خدمات بتروليّة سابقاً. وقد أصيب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدويّة في 14 أغسطس 2013.

دعوة عالميّة

ووجّه الدعوة عدد كبير من الناشطين السياسيّين وأسرة محمد سلطان. وجاء نص الدعوة كالآتي:

"بعد عام من الاعتقال التعسفي وأكثر من 210 أيام إضراب كامل عن الطعام، وإصابته بالتجلّط الرئوي ودخوله العناية المركزة أكثر من مرة، تدعوكم عائلة محمد سلطان للمشاركة في اليوم التضامني معه على أصعدة عدّة: بداية، المشاركة في الوقفة التضامنية أمام نقابة الصحافيين بوسط القاهرة يوم الاثنين 25 أغسطس 2014 (الموافق ذكرى اعتقال محمد سلطان الأولى)، في تمام الساعة السادسة مساءً، وأيضاً تغيير الصور الشخصيّة على موقعَي فيسبوك وتويتر ونشر الصورة التضامنيّة مع محمد سلطان، وأخيراً الكتابة على فيسبوك وتويتر ونشر قضية سلطان عبر الكتابة على هاشتاغ #نموت_لنحيا -FreeSoltan# #DyingToLive".


ونشر موجّهو الدعوة بطاقة تعريفيّة بـ"محمد سلطان"، ذكروا فيها أنه اعتقل في 25 أغسطس 2013 من منزله بعد مداهمة السلطات المصريّة له بحثاً عن والده".

وأضافوا أن "السلطات استخرجت مذكرة اعتقال في 27 من الشهر ذاته، أي بعد يومَين من حبسه، وتم نقل محمد أثناء التحقيقات إلى خمسة سجون ومراكز شرطة مختلفة، في أثناء ذلك تم تعذيبه وعصب عينيه مرات عديدة".

واضطر محمد إلى إجراء عمليّة جراحيّة في ذارعه التي أصيبت خلال فض اعتصام رابعة، بعدما رفضت السلطات المصريّة نقله إلى مستشفى لينال الرعاية اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أن جرحه كُشف مرّة أخرى واضطر أحد رفاقه في العنبر إلى إجراء عملية له.

وأوضح موجّهو الدعوة أن "العمليّة تمّت من دون أن يحظى بمخدّرٍ أو أن تُعقّم أيّ من أدوات الجراحة. واستعيض عن أدوات الجراحة بكماشة ومشرط حلاقة بدلاً عن مشرط جراحي".

وقالوا إن السلطات لم تقدّم أدلة ولا إدانات لمحمد في كل المرات التي مَثُل فيها أمام قاضٍ. لكنه في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي أُدين بنشر أخبار مغلوطة لوسائل الإعلام. وتمّ تجديد حبسه مرّة أخرى لمدة 45 يوماً بغضّ النظر عن عدم وجود أدلة.

وأضاف موجّهو الدعوة: "اعتراضاً على هذا الاتهام الباطل، بدأ محمد إضراباً كلياً عن الطعام، بعد إضرابه 200 يوم وامتناعه عن شرب الماء لأكثر من عشرة أيام. وتضرّرت صحته بشكلٍ كبير، فقد نقص ما يقارب ثلث وزنه".