بقعة زيت بالنيل تقطع المياه عن 3 محافظات مصرية

28 اغسطس 2015
(تويتر)
+ الخط -


فوجئ أهالي محافظة أسيوط في صعيد مصر، بتغير لون المياه اليوم الجمعة، فضلاً عن ارتفاع الرواسب ونسبة "العكارة"، وحاولوا التواصل مع المسؤولين للاستفسار عن السبب، ليتبيّن لاحقاً أنّ السبب يعود لتسرب بقعة زيت من إحدى محطات الكهرباء في مياه النيل، وتمّ قطع المياه عن المحافظة.


هذا وقد أثرت تلك البقعة على مجرى النيل في محافظات المنيا وبني سويف، وقام الأهالي بتخزين كميات من المياه لاستخدامها في الشرب، وقضاء حاجاتهم من الاستحمام وغسل الأواني وطهو الطعام، خاصة بعد إعلان شركة مياه الشرب عن مرور بقعة الزيت إلى مياه محافظات الوجه البحري، وتم إغلاق جميع المحطات المطلة على النيل وعددها 20 محطة.


وفي سياق متصل، أثار استمرار قطع المياه عن عدد من مدن محافظة الجيزة المصرية، إحدى محافظات القاهرة الكبرى، حالة من الاستياء الشديد، وأعرب الأهالي عن غضبهم من المسؤولين لعدم حل الأزمة، أو الاهتمام بهم رغم الشكوى أكثر من مرة.

وتوجه الأهالي بـ"الجراكن" إلى الحدائق العامة للحصول على حاجاتهم من المياه، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لتوفير المياه بسبب الانقطاع المتكرر، بينما امتنع عدد من المواطنين، عن دفع فواتير المياه، احتجاجًا على الانقطاع المستمر لمياه الشرب، ليكون رداً عملياً على استمرار قطع المياه للعام الثاني على التوالي.


اقرأ أيضا:خبراء: "الفوسفات في النيل" تهديد حقيقي للمصريين

إلى ذلك، أثارت تصريحات وزير الإسكان المصري، مصطفى مدبولي، بانتهاء أزمة نقص المياه بمحافظة الجيزة في يونيو/حزيران المقبل، اعتراض الأهالي، مؤكدين أن عاما كاملا ينتظرهم لتوصيل المياه لهم، وأن هذا دليل على تعنت الحكومة مع الأهالي، إذ زعم الوزير في تصريحات له اليوم الجمعة، أن سبب نقص المياه بالمحافظة، يرجع إلى المباني المخالفة التي زادت بكثرة عقب ثورة يناير.

واعتبر حسام عقرب، أحد سكان منطقة "أوسيم"، أن تصريحات الوزير أدت إلى "سكب البنزين على النار"، متسائلاً: "كيف نصبر عاما على انقطاع المياه؟" مؤكداً أن الوزير لا يعي ما يصرح به، إننا نعاني من الضعف المستمر لمياه الشرب والتي يتكرر انقطاعها يوميًا لساعات طويلة، فضلاً عن تلوث المياه وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتقدمنا بعدة شكاوى ولكن دون جدوى".

كذلك، اشتكى المواطن خالد غريب من أنّ "معظم قرى محافظة الجيزة تعاني من نقص شديد في مياه الشرب، وانقطاعها لأيام متواصلة، وهو ما تسبب في معاناة الأهالي في الحصول على حاجاتهم الأساسية من المياه، وتكتفي المحافظة بإرسال سيارات نقل المياه إلينا، وهي طريقة غير مناسبة ولا تكفي احتياجات المواطنين"، لافتاً إلى أن انقطاع المياه يمتد لـ10 ساعات في اليوم الواحد ببعض مناطق المحافظة.

إلى ذلك، حذرت الغرفة التجارية بالمحافظة من خطورة استخدام الأهالي للجراكن مقارنة بماء "الحنفية"، مؤكدة أن معظم تلك الجراكن من البلاستيك المعالج، وغير مهيأة كي تكون مكاناً تحفظ فيه المياه.

اقرأ أيضاً: إصابة 420 بالتسمّم من مياه الشرب في مصر (صور)