"الشبكة العربية": مكتبات الكرامة مغلقة ومشيرة خطاب مرشحة لـ"يونسكو"

30 مايو 2017
أطفال في مكتبات الكرامة قبل غلقها (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان -منظمة مجتمع مدني مصرية- في بيان اليوم الثلاثاء، أن مبادرة مكتبات الكرامة التي تضم ست مكتبات عامة، لا تزال متوقفة منذ أن أغلقتها أجهزة الأمن، و"تواطأت عليها مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مديرة اليونسكو".

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلن المحامي الحقوقي جمال عيد، أن قوات الأمن المصرية، أقدمت على غلْق سلسلة مكتبات الكرامة، والتي أنشأها في الأحياء الفقيرة والشعبية.

وفي تقرير بعنوان "مكتبات الكرامة العامة بالأحياء الشعبية: ضحية الفساد والاستبداد والتواطؤ"، قدمت الشبكة كشف حساب عن المكتبات الست المغلقة بدءًا من فكرة إنشائها، مرورا بالأماكن التي وجدت فيها، وعدد المستفيدين منها، وعدد الكتب الموجودة بها، وكيف أُغلقت، ومن تواطأ عليها.

كما تضمن التقرير مقارنة بين موقف وزير الثقافة الأسبق إبان ثورة يناير، عماد أبو غازي، الذي دعم المكتبات وأهداها مئات الكتب من مكتبته الخاصة فور علمه بنشأتها، ووزير الثقافة الحالي، حلمي النمنم، الذي سبق أن تعاون مع الشبكة العربية، وتجاهل تماما إغلاق المكتبات.

وقال جمال عيد: "لا خير يُرجى ولا أمل في نظام يمعن في الاستبداد والانتقام ولو على حساب الآلاف من الشباب والأطفال الذين تم حرمانهم من المعرفة والوعي بإجراءات بوليسية. غلق المكتبات سبب ضررا وحرمانا للجمهور من خدمة لا تقدمها الدولة وسدت منافذ تقديمها".



وأضاف البيان الصادر عن الشبكة "يأتي غلق المكتبات العامة في وقت تقدم فيه مصر مرشحة لمنصب مدير هيئة اليونسكو، وإذا كانت الدولة لم تتورع عن غلق مكتبات عامة، فمرشحة اليونسكو لم تجد غضاضة في التواطؤ والزعم كذبا أن هناك قضية أمام القضاء، في حين أنه ما من قرار أو قضية، بل ممارسات بوليسية وفساد إداري، وتواطؤ فج منها".

وأكد عيد "أنه تم حفظ الكتب والمنقولات الخاصة بالمكتبات رغم الصعوبة الشديدة في استردادها، وبعد دفع مبالغ نقدية هائلة في صورة إكراميات، وأن المكتبات سيعاد فتحها مستقبلا، حين تستعيد مصر حريتها وديمقراطيتها المسلوبة، ويتولى حكم مصر نظام أكثر احتراما للعدالة وأقل عداء للثقافة والمعرفة".

وبدأت المبادرة في أوائل عام 2012، بعد حصول مؤسسها على جائزة المدافع عن الكرامة الإنسانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حيث وضع حجر الأساس لخمس مكتبات عامة في 5 مناطق شعبية مختلفة، في الخانكة ودار السلام وطره البلد وبولاق الدكرور بمحافظة القاهرة، والزقازيق بمحافظة الشرقية، وكان يجري الإعداد لافتتاح ثلاث مكتبات أخرى.

كانت المكتبات تفتح أبوابها للزوار يوميا من الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء فيما عدا يوم الجمعة والعطلات الرسمية. وتنظم العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية، منها دورات خاصة باللغات والكمبيوتر، وندوات تفاعلية حول موضوعات مثارة وقضايا مثل العادات والتقاليد، والتمييز، والفنون الشعبية، وعروض سينمائية ومسرحية وكورال الأطفال، فضلا عن أنشطة الرسم والتلوين، ومسابقات الأعمال الفنية والأبحاث العلمية.


دلالات