أصدرت وزيرة التضامن المصرية، غادة والي، قرارًا اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة لفحص أعمال مؤسسة (مستشفى 57357) لعلاج سرطان الأطفال، والتي أثير حولها في الشهر الأخير الكثير من الاتهامات بارتكاب مخالفات مالية تتعلق بطرق إنفاق أموال التبرعات التي تجمعها.
وتضم لجنة الفحص المستشار القانوني لوزارة التضامن رئيسًا، وهي بعضوية ممثلين عن إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، وأستاذ متخصص في إدارة المستشفيات، وأستاذ في أورام الأطفال، وممثلين عن الجهاز المركزي للمحاسبات، وعن هيئة الرقابة الإدارية.
وقالت والي، في بيان، إن "الوزارة تراجع كل أوجه إنفاق الجمعيات بشكل دوري وفقاً للقانون، وإن الميزانيات تراجع فور اعتمادها من جميع المديريات، والإدارة المركزية في الوزارة، غير أن تشكيل اللجنة جاء تقديراً لما أثير في وسائل الإعلام عن التجاوزات من قبل إدارة المستشفى"، مشيرة إلى توزيع مهام وأدوار اللجنة لإتمام مهمتها في أسرع وقت، من دون أن تتأثر الخدمات المقدمة للمرضى.
وأوضح البيان أنه من ضمن اختصاصات اللجنة "الاطلاع على محاضر مجلس الأمناء للمستشفى، والميزانيات الخاصة بالعام المالي الحالي، والخمسة أعوام السابقة، والاطلاع على جميع السجلات، وفحصها من النواحي الإدارية والفنية والمالية، ومراجعة المصروفات والإيرادات للتحقق من مدى مطابقتها لأحكام القانون، علاوة على التحقق من أوجه صرف أموال المؤسسة من تبرعات وهبات ومنح، وغيرها من المصادر المرخص لها بها".
وحسب البيان، فإن اللجنة ستعنى بمتابعة ومطابقة أنشطة المؤسسة مع لائحة نظامها الأساسي، ومراجعة اللائحة الداخلية لها، فضلاً عن مراجعة كافة التعاقدات الخاصة بها للتأكد من سلامة الإجراءات، كما سيشمل عمل اللجنة مراجعة الخدمة الطبية المقدمة للمرضي، والنظر في مجمل الشكاوى المتداولة في وسائل الإعلام، بهدف إجلاء الحقائق أمام الرأي العام.
وواجهت المستشفى انتقادات إعلامية حادة لإدارتها خلال الفترة الماضية، منها عدم قبولها للعديد من الحالات المرضية، إلى جانب صرف مبالغ طائلة على الدعاية، تقدر بنحو 133 مليون جنيه سنوياً، وصرف 280 مليون جنيه على بند الأجور، بزيادة سنوية تقدر بنحو 33 في المائة، في مقابل تخصيص 201 مليون جنيه للإنفاق على العلاج بكل بنوده، وفق ميزانية المستشفى عن العام 2016.
وكشف حامد عن مساهمة المستشفى بنسبة 60 في المائة من ميزانية إنتاج مسلسل "الشريط الأحمر" بعد تقدم الشركة المنتجة بطلب للتصوير داخل المستشفى، وإصرار مديرها، شريف أبو النجا، على الدخول شريكاً في الإنتاج بالحصة الكبرى، وإسناد مهمة كتابته إلى الإعلامي الشاب بمبلغ غير مسبوق في تاريخ الدراما المصرية، برغم عدم وجود أعمال سابقة له في عالم التأليف التلفزيوني.
وأشار حامد إلى "إخلاء عنبر كامل من المرضى لمدة تزيد على الشهرين، وتسليمه لفريق التصوير، وطرد أمن المستشفى الأطفال المرضى بسبب عدم وجود أماكن"، مستطرداً أن "المستشفى يسعى إلى شراء أكثرية المساكن المحيطة بالمبنى تحت زعم التوسعات، وقد رصدت خمسين مليون جنيه لبند الشراء والإخلاء، وهو ما يتعارض مع رغبة الأهالي، ويمثل تهديداً مباشراً لمصالحهم، وانتمائهم للمنطقة التي ولدوا وعاشوا فيها".