800 خبير قانوني حول العالم يحذّرون: إسرائيل على وشك ارتكاب إبادة جماعية في غزّة

18 أكتوبر 2023
تصاعد مستويات القلق عالمياً من الهجوم الذي يشنّه الاحتلال على غزة (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

دقّ حوالى 800 باحث قانوني من مختلف دول العالم، بينهم خبراء في القانون الدولي ودراسات المحرقة والإبادة الجماعية، ناقوس الخطر من أن إسرائيل على وشك ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد مستويات القلق عالمياً من الهجوم الشرس الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

يتناول بيان الباحثين والخبراء بشكل لا لُبس فيه خطورة الوضع، ويشدّد على ضرورة التحذير بشأن جريمة الإبادة الجماعية المحتملة. ويؤكدون أنّهم لم يقدموا على هذه الخطوة وهذه الاتهامات، إلا لأن خطورة الوضع الحالي تتطلّب منهم ذلك.

ويلفت الخبراء إلى أن قطاع غزة يتعرّض إلى سلسلة مستمرة من عمليات القصف المكثف والعشوائي، عقب عملية "طوفان الأقصى " في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. بيد أنّهم يحذّرون من تداعيات العنف الخارج عن المألوف للهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وسكانها. ويناشدون الدول لاتخاذ خطوات ملموسة بشكل عاجل، لمنع أعمال الإبادة الجماعية المحتملة. ويشيرون إلى الواجب القانوني للدول، لمنع الجريمة وحماية السكان الفلسطينيين.

كما يتضمن دعوة إسرائيل إلى الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تحرّض على الإبادة الجماعية وتجنب السلوك المحظور بموجب المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية (الموقعون على الرسالة في هذا الرابط).

يعد هذا البيان دعوة إلى الاهتمام الدولي العاجل واتخاذ الإجراءات لمعالجة الوضع، ومنع المزيد من تصعيد العنف والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، ذكّر بعض المحامين اليهود البارزين في المملكة المتحدة إسرائيل، بالتزاماتها بموجب القانون الدولي في سياق صراعها مع حماس.

وفي رسالة إلى صحيفة "فاينانشال تايمز"، سلط محامون يهود بارزون في المملكة المتحدة الضوء على المخاوف المتعلقة برد فعل إسرائيل على عملية "طوفان الأقصى" وقالوا: "هناك قوانين يجب علينا جميعا أن نتعايش معها".

وأشار المحامون اليهود إلى أنّ القانون الدولي يحظر حصار السكان المدنيين والعقاب الجماعي، وكلاهما حصل في الصراع. كما شددوا على أن القانون الدولي يفرض على المقاتلين، تقليل الدمار الذي يلحق بالحياة المدنية والبنية التحتية أثناء النزاعات المسلحة. وأضافوا أنّه على الرغم من حساسية الوضع، من المهم تذكير إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي حتى عندما يعاني الناس من مشاعر الحزن والألم ويعيشون في ظلّ صراع معقد وصعب.

وأضافوا: "قد يتردد الكثيرون في تذكير إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، معتبرين أن القيام بذلك غير حساس أو غير مناسب. بيد أنّنا نختلف عنهم".

وفي السياق ذاته، دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشدة الهجوم الأخير على مستشفى في غزة، ووصفته بأنه بالمروّع. وشددت على المعاناة الناجمة عن تحويل منشأة طبية تأوي مئات الجرحى إلى مسرح للدمار.

وقالت فون دير لاين إنه لا يوجد أي مبرر لاستهداف مستشفى يعجّ بالمدنيين، وشددت على ضرورة إثبات كافة الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم. ووسط هذه المأساة، حثت على بذل جهود جماعية لإعطاء الأولوية لحماية المدنيين من العنف المتصاعد في المنطقة.

المساهمون