ما زال الحادث المأساوي الذي ذهبت ضحيته مشجعة فريق الرجاء المغربي نورا الزبير، قبل مباراة الأهلي المصري، السبت الماضي، ضمن منافسات إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، يثير المزيد من الجدل وردود الفعل المتضاربة في أروقة كرة القدم المغربية ومتابعيها.
وفي انتظار نتائج التحقيق في ظروف وملابسات هذه الفاجعة، ومعرفة من يتحمل مسؤولية وفاة المشجعة نورا (29 سنة)، جراء التدافع والازدحام، اللذين أوديا بحياتها في مشهد مؤلم انتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي ومنابر إعلامية محلية وأجنبية، اتخذت سلطات الدار البيضاء عدداً من الإجراءات التنظيمية من أجل تفادي تكرار مأساة "السبت الأسود"، بداية من "الكلاسيكو"، الذي يجمع فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، الأربعاء، على ملعب "محمد الخامس"، لحساب الجولة الـ24 من منافسات الدوري المغربي.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول بلجنة تنظيم الملعب، الثلاثاء، عن أن السلطات قررت منع جماهير الجيش الملكي من الحضور إلى البيضاء لمؤازرة فريقها في قمة "الكلاسيكو"، وذلك لتفادي حدوث فوضى وشغب بين مشجعي الفريقين معاً، نظراً لحساسية هذا اللقاء الهام، الذي سيحدد بنسبة كبيرة الفائز بلقب الدوري المغربي.
وتابع المصدر نفسه متحدثاً لـ"العربي الجديد": "هناك إجراءات ستتخذ قبيل الكلاسيكو، وتتمثل في محاربة رواج التذاكر في السوق السوداء والمضاربة فيها، وتخصيص تذاكر (المنطقة 5) من ملعب محمد الخامس لجماهير الوداد الرياضي، بعدما كانت تمنح عادة للفريق الضيف، إضافة إلى تشديد المراقبة على مختلف البوابات، لمنع إدخال الشماريخ والألعاب النارية".
وبالرغم من إصرار السلطات على منع حضور الجماهير إلى الدار البيضاء، فإن أعضاء "إلتراس" الجيش الملكي قرروا التوجه إليها، عبر مختلف وسائل النقل، خلافاً لكل التحذيرات والإجراءات الصارمة المنتظر اتخاذها قبل المباراة.