جماهير الأهلي في المدرجات: "حرية... حرية"

تأزّمت عملية عودة الجماهير المصرية إلى الملاعب في المسابقات المحلية لكرة القدم بعد أن شهد استاد القاهرة الدولي أحداثاً مؤسفة بعد مباراة الأهلي أمام مونانا الغابوني في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بفوز الفريق المصري بأربعة أهداف دون رد واقترابه من دور المجموعات في بطولته المفضلة التي يحتفظ بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز فيها، وهو ثماني مرات.

وقامت جماهير الأهلي بعد نهاية المباراة بالهتاف في المدرجات بعبارة "حرية، حرية" على أثر اعتداء قوات الأمن عليهم، ما أدى إلى إلقاء القبض على البعض منهم. وسارع "أولتراس أهلاوي" إلى إصدار بيان رسمي أكد فيه أن أفراده جاؤوا إلى استاد القاهرة لتشجيع الفريق فقط وليس لهم أي علاقة بأي أمور أخرى حدثت.

وجاء في البيان "بعد أكثر من 3 سنوات يعود جمهور الأهلي إلى الاستاد التاريخي في القاهرة ليسطر خطوة جديدة نحو عودة الكرة إلى وضعها الطبيعي وعودة الجمهور المساند والعاشق دائماً لفريقة، أولتراس أهلاوي جزء لا يتجزأ من جمهور الأهلي العظيم يثبت حسن نواياه مرة تلو الأخرى لتعود منظومة كرة القدم إلى الحياة، تواجدت المجموعة في المدرجات لتشجيع الأهلي فقط وما حدث غير ذلك ليس لها علاقة به".

وكانت الجهات الأمنية وافقت على حضور 5 آلاف مشجع لمباراة الأهلي ومونانا الغابوني بعد تمسك إدارة الأهلي بخوض اللقاء على استاد القاهرة، وتم التنسيق بحيث يكون التأمين خارج الملعب مسؤولية رجال الأمن، وداخل الملعب من خلال أمن النادي.

وأصدر النادي بياناً رسمياً جاء فيه "النادي الأهلي كان حريصاً على خروج هذه المباراة بصورة تليق باسم النادي وجماهيره العريقة لتكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية نحو طي صفحة آلمت الجميع خلال السنوات الماضية، وجاء الخروج عن النص من قبل هذه المجموعة ليثير الدهشة وعلامات الاستفهام ويعود بالمحاولات المضنية التي يبذلها مجلس الأهلي من أجل عودة الجماهير إلى المربع الأول ويبقى النادي الأهلي هو المتضرر الأكبر من عدم الحضور الجماهيري".