"أيام البرج السينمائية": استعادة يحيى بن مبروك

"أيام البرج السينمائية": استعادة يحيى بن مبروك

25 أكتوبر 2016
(من فيلم "العقيد لطفي")
+ الخط -

تنطلق في التاسع والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، في مدينة برج بوعريريج، شرقي الجزائر، فعاليات الدورة الأولى من "أيام البرج السينمائية"، وتتواصل حتى 31 منه.

التظاهرة، التي تُقام فعالياتها في "دار الثقافة محمد بوضياف" تحت شعار "خطوة اليوم لبناء سينما الغد"، تُخصّص للأفلام السينمائية القصيرة؛ حيثُ يتنافس 14 شريطاً قصيراً لمخرجين جزائريين على "جائزة البلّيرج الذهبي" (البلّيرج كلمة عامية تعني طائر اللقلق الذي تُعرف به المنطقة).

تتوزّع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بين روائية ووثائقية؛ من بينها: "جسر إلى الحياة" لـ عادل محسن، و"ذكرياتنا" لـ وليد بن يحيى وفريد نوّي، و"أحلام في حقيبة" لـ عبد الحميد بودالية، و"جمهورية" لـ عيسى جوامع، و"التالي" لـ عبد الحفيظ قلّيل، و"شزار" لـ سليمان بن واري، و"العار" لخالد بوناب، و"آسف" لـ عبد الرحمان حراث، و"مشهد" لـ فريد نوّي، و"حتى النهاية" لـ نسيمة لوعيل.

تضمّ لجنة التحكيم كلّاً من المخرج السينمائي يحيى مزاحم، والممثلَين المسرحيَّين حليم زريبيع وهشام مصباح، إلى جانب منشّط نوادي السينما محمد بوشايبي.

يُعرض خارج المسابقة عددٌ من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة؛ من بينها: "العقيد لطفي" لـ أحمد راشدي، و"فاطمة نسومر" لـ بلقاسم حجّاج، و"البئر" لـ لطفي بوشوشي، و"النيّة القتّالة" لـ عبد المالك بن زواوي، و"تقاطع طرق" و"الأبله" لـ أنيس جعّاد.

على هامش العروض، تُقام أربع ورشات تدريبية في التمثيل، والسيناريو، وطريقة إنجاز فيلم قصير، والسكريبت، ويشرف عليها كلّ من حليم زريبيع وفوزي بن براهم وإسماعيل صوفيط.

وتكرّم التظاهرة كلّاً من الممثّل والمخرج المسرحي سفيان عطية، والممثّلة الخامسة مباركية، والممثّل عمار ثايري، إلى جانب عائلة الممثلّ يحيى بن مبروك (1928 - 2004)، الذي تحمل الدورة اسمه.

ويُعدّ بن مبروك أحد الوجوه البارزة في السينما والمسرح الجزائريَّين؛ حيث بدأ مسيرته من المسرح عام 1940 رفقة مصطفى كاتب (1920 - 1989)، وكان أحد مؤسّسي الفرقة المسرحية لـ "جبهة التحرير الوطني" عام 1958.

شارك بن مبروك في العشرات من الأعمال المسرحية والسينمائية، لكنه عُرف أكثر بدور "لابرانتي" في فيلم "عطلة المفتّش الطاهر" (1973) لـ موسى حدّاد، والذي سيكون بدايةً لتعاون فنّي مع الممثّل حاج عبد الرحمن (1940 – 1981)؛ حيثُ ستجمعهما عدّة أعمال معاً في السلسة نفسها؛ من بينها: "هروب المفتّش الطاهر" و"المسهول" و"عطلة المفتّش الطاهر" والقط".

تأتي التظاهرة في وقت تشهد بعض التظاهرات الثقافية، خصوصاً المسرحية والسينمائية منها، توقّفاً بعد انقطاع الدعم الرسمي عنها في إطار سياسة التقشّف التي تنتهجها الحكومة بسبب انهيار أسعار النفط، ولعلّ أهميتها تكمن في كونها تُنظّم من جهة مستقلّة هي "جمعية ميميسيس الثقافية"، وفي مدينة تكاد تنعدم فيها فضاءات العرض السينمائي، ما سيجعل من "الأيام السينمائية" فرصةً لجمهورها من أجل الاقتراب من جديد الفن السابع في الجزائر.

المساهمون