"تحالف القوى" يحمل الحكومة العراقية مسؤولية اختفاء نازحي الأنبار

"تحالف القوى" يحمل الحكومة العراقية مسؤولية اختفاء نازحي الأنبار

30 يوليو 2016
مطالبة بمعرفة مصير النازحين المختفين (معاذ الدليمي/ فرانس برس)
+ الخط -

حمّل "تحالف القوى العراقية"، اليوم السبت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مسؤولية اختطاف وتغييب أكثر من ثلاثة آلاف نازح من أهالي الأنبار على يد مليشيات مسلحة منضوية في "الحشد الشعبي" وذلك خلال المعارك التي شهدتها المحافظة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وقال النائب عن التحالف أحمد السلماني، في بيان: "إن رئيس الوزراء إما راضٍ عن اختطاف أكثر من ثلاثة من أبناء الأنبار في منطقتي الرزازة والصقلاوية، أو أنه يخشى سطوة المليشيات المُسلحة". وسجل "أن أكثر من 2200 شخص من أبناء الأنبار تم اعتقالهم في معبر الرزازة أثناء نزوحهم بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مُدنهم، وقد مضى على اعتقالهم أكثر من تسعة أشهر".

ولفت إلى وجود شهادات تؤكد الإفراج عن 65 معتقلاً في وقت سابق، تبيّن أنهمم اعتقلوا من قبل ميليشا "حزب الله / فرع العراق"، وتم احتجازهم في سجون سرية بناحية جرف الصخر، ومورست بحقهم شتى أنواع التعذيب.

وحول موقف العبادي من هذه القضية، قال عضو البرلمان العراقي "لقد وضعنا هذه المعلومات أمام رئيس الوزراء وزودناه بأسماء هؤلاء المُعتقلين، ولكن ليومنا هذا لم نلمس تحركاً جدياً للإفراج عنهم، بل على العكس تمادت المليشيات مرة أخرى على أبناء الأنبار في منطقة الصقلاوية بعدما قتلت منهم أكثر من مئة شخص، واعتقلت ما يقارب 800 آخرين أثناء عملية تحرير الفلوجة".

وناشد المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ببذل جهودها لحماية النازحين والتدخل بشكل مُباشر لمنع استهدافهم من خلال القتل والخطف. وأضاف "وصل الأمر إلى قصف مخيماتهم في بغداد بقنابل الهاون، والتي يفترض أن تكون محمية من الدولة".

ويأتي بيان تحالف القوى العراقية بعد سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي ما زالت تمارسها مليشيات "الحشد الشعبي" خلال المعارك التي تشارك فيها مع قوات الأمن العراقية.

وذكر مصدر أمني في شرطة محافظة صلاح الدين، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيا حزب الله اعتقلت، يوم أمس الجمعة، أكثر من 60 نازحا من بين نازحي قضاء الشرقاط لأسباب مجهولة".

وأوضح المصدر أن قوة تابعة لمليشيا "حزب الله" اعتقلت عددا من النازحين من داخل مراكز التدقيق الأمنية شمال تكريت، أمام أعين قوات الأمن العراقية، ونقلتهم إلى جهات مجهولة.