أزمة أوكرانيا تتصاعد.. وقبرص: لن تضر باقتصادنا

قال وزير المال القبرصى هاريس غورغيادس، اليوم الأحد، إن حكومة بلاده غير قلقة من أن تلحق الأزمة المستمرة في أوكرانيا أي ضرر باقتصاده بلاده.
وواكب هذه التصريحات تصعيد كييف من لهجتها والتهديد باللجوء إلى التحكيم الدولي ضد روسيا إذا لم تخفض أسعار الغاز.
وتعول قبرص على السياحة والمشروعات التجارية التي تقوم بها روسيا وأوكرانيا لإنقاذ اقتصادها، والذي من المتوقع أن ينكمش بنسبة 4.8% هذا العام.
وتلقت قبرص حزمة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو (13.76 مليار دولار) من دول أخرى في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي وسط أزمة مصرفية حادة شهدتها البلاد قبل عام.
وحسب وكالة أنباء أسوشييتد برس التقى، اليوم، هاريس غورغيادس، وزير المال القبرصي  نظيره الهولندي جيرون ديجسلبلوم، الذي يرأس أيضاً اجتماعات وزراء مالية دول اليورو.
وأعرب ديجسلبلوم عن تفاؤله بوضع الاقتصاد القبرصي، وقال إنه يتوقع تعافيه في غضون فترة قصيرة، وذلك لأن الحكومة تفي بشروط "اتفاق الإنقاذ".
فى تطور آخر، هدد وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان، أمس السبت، باللجوء إلى التحكيم الدولي إذا فشلت المحادثات لخفض قيمة الغاز الروسي.
وكانت موسكو قد رفعت أسعار بيع الغاز لكييف مرتين في الأسبوع الماضي وبلغ السعر نحو مثليه في غضون ثلاثة أيام، فيما أرجعته كييف الى توجهات سياسية.
وقال وزير الطاقة الأوكراني إن كييف لن تسحب الغاز الطبيعي من خطوط الانابيب التي تنقله لمستهلكين في أوروبا، اذا أوقفت روسيا امدادات الغاز إليها.
واتهمت روسيا أوكرانيا بسرقة الغاز من خطوط الانابيب التي تعبر أراضيها خلال خلافات سابقة على التسعير، وهو اتهام نفته كييف في حينه.
أما الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية ألكسي ميللر، فقال لتلفزيون روسيا 24، إن محادثات أوكرانيا مع الاتحاد الاوروبي بشأن امكانية استيراد الغاز من الغرب لتعويض إمدادات روسية تثير تساؤلات عن مدى قانونية هذه الخطوة.
وكانت أوكرانيا قد اعلنت أول من أمس الجمعة أنها تبحث، بنحو عاجل، استيراد الغاز الطبيعي من الغرب بعدما رفعت موسكو أسعار الغاز المخفضة الممنوحة لكييف إلى نحو المثلين الأسبوع الماضي، وتحصل أوكرانيا على نصف احتياجاتها، على هذا الصعيد، من الغاز الروسي.
وأحد الاحتمالات التي ناقشها الاتحاد الاوروبي "عكس التدفقات"، وبموجب ذلك تقوم دول في الاتحاد الاوروبي، ربما تكون سلوفاكيا، بإعادة تصدير الغاز من خلال خطوط الأنابيب التي تستخدم عادة لتوصيل امدادات الغاز الروسية للغرب وتعبر أراضي أوكرانيا.
ورفعت روسيا سعر صادرات الغاز إلى أوكرانيا ليبلغ 485 دولاراً لكل ألف متر مكعب وهو السعر نفسه الذي يسدده عملاء آخرون في وسط أوروبا.
وفي الاسبوع الماضي قالت روسيا إن كييف تدين بمبلغ 2.2 مليار دولار مقابل امدادات غاز.