أميركا: شطب السودان من قائمة الإرهاب "مسألة وقت"
وجاء تأكيد واشنطن خلال اجتماع لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع وفد من وزارة الخزانة الأميركية خاص بمكافحة الإرهاب، برئاسة مساعد الوزير مارشال بيلنغسلي، والذي بدأ مباحثات في الخرطوم حول الملف، التقى خلالها أيضا وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.
وفي 1993، وضعت الولايات المتحدة السودان ضمن 6 دول اتهمتها برعاية الإرهاب، مشيرة إلى إيواء السودان لمجموعات وأشخاص من بلدان مختلفة مصنفة كحركات إرهابية، كاستضافة النظام السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل ذهابه إلى أفغانستان.
وأبلغ حمدوك الوفد الأميركي بأن واشنطن تعتبر "شريكا استراتيجيا فى العمل مع السودان لتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية"، مؤكدا حرص الحكومة الانتقالية على "تحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد، وتحسين الوضع الاقتصادي"، مشيداً بـ"الشراكة القائمة بين المدنيين والعسكريين للخروج بالسودان إلى برّ الأمان، ووضع لبنات أساسية لبناء نظام ديمقراطي قوي".
من جانبه، عبّر وفد وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب، خلال الاجتماع مع حمدوك، عن سعادته لزيارة السودان، موضحا أن القيود المالية والاقتصادية تم رفعها عن السودان، وأن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت"، مشيرا إلى وجود لجان في أميركا تعمل في هذا الشأن.
وذكرت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله، خلال لقائها بالوفد الأميركي، أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب "يساعد على حث البنوك والمؤسسات المالية على التعامل البنكي مع السودان، وتسهيل التحويلات المالية، ما يؤدي إلى دمج البلاد في النظام المالي الدولي وتسهيل الاستثمار".