إجراءات خاصة بتشييع ثاني ضحايا كورونا الفلسطينيين

فلسطين: إجراءات خاصة بتشييع ثاني ضحايا كورونا و267 إصابة

10 ابريل 2020
الأطباء يؤدون صلاة الجنازة على جثمان المتوفى(وزارة الصحة الفلسطينية)
+ الخط -
أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، الجمعة، بتسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، في بلدة بني نعيم شرق الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لشاب أربعيني نقلت إليه العدوى خلال عمله في مصنع بإسرائيل، وبذلك ارتفع إجمالي الإصابات في فلسطين إلى 267 إصابة.

كما جرت، الجمعة، مراسم تشييع جثمان المتوفى الثاني بفيروس كورونا، المواطن نشأت ناجي محمود المدلل، 55 عاماً، من قرية صيدا شمال طولكرم، ومن سكان برطعة في جنين شمال الضفة.

وقال ملحم "جرت اليوم مراسم تشييع جثمان المتوفى بكورونا، في مسقط رأسه في قرية صيدا شمال طولكرم، بصمت جليل، وسبق ذلك قيام الكوادر الطبية بإجراءات وقائية، وفق فتوى شرعية أصدرها المفتي العام لفلسطين الشيخ محمد حسين، للتعامل مع مثل هذه الوفيات"، فيما أشار ملحم إلى أن حالة المتوفى تعرضت، بعد ظهر الجمعة، لانتكاسة مفاجئة وأعلن عن وفاته، حيث كان يعاني من أمراض مزمنة، ولديه ضعف في المناعة.

وأشار ملحم إلى أن هذه الحالة هي الثانية في سجل الوفيات بفيروس كورونا منذ ظهور الوباء في فلسطين، إذ قضت امرأة ستينية من قرية بدو شمال غرب القدس، الشهر الماضي، كانت تعاني من أمراض مزمنة، فيما يعتقد بأن العدوى نقلت إليها من ابنها الذي يعمل في إسرائيل.

وودعت الطواقم الطبية في مستشفى "هوغو تشافيز"، بلدة ترمسعيا شمال طولكرم، جثمان الفقيد المدلل بعد أداء صلاة الجنازة عليه، وفق إجراءات احترازية، ونقل الجثمان بعد ذلك إلى مسقط رأس الفقيد في صيدا، ووري الثرى بوجود الطب الوقائي وأفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، من دون حضور أقاربه الذين ما زالوا يخضعون للحجر المنزلي.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية، الجمعة، عن وفاة المصاب بكورونا المدلل خلال وجوده في مستشفى "هوغو تشافير" في ترمسعيا، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، التي أصيب بها خلال عمله في ملحمة يملكها في بلدة برطعة جنوب غرب جنين، بسبب مخالطته تجار لحوم إسرائيليين، فيما كان الفقيد يعاني من أمراض مزمنة، ونقل قبل أربعة أيام من مستشفى ثابت ثابت في طولكرم إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية.

في هذه الأثناء، أكد ملحم وجود مصاب آخر في مستشفى "هوغو تشافيز" حالياً، يعاني من عدم استقرار حالته الصحية، وهو موجود على أجهزة التنفس.

وفي إجابة عن سؤال حول جاهزية مستشفى "هوغو تشافيز" للتعامل مع المصابين، قال ملحم "إن مستشفى (هوغو تشافير) جاهز ويعمل بكفاءة عالية للتعامل مع الحالات المصابة، لكن الجاهزية ليست كالدول العظمى، ولأن نظامنا الصحي متواضع خاطبنا الناس باستمرار بالبقاء في بيوتهم".

في شأن آخر، قال ملحم، في رد على سؤال حول توفير المساعدات للمواطنين في ظل هذه الجائحة، "إن الحكومة أقرت 137 مليون دولار، لمواجهة كورونا، للنظام الصحي، وسيكون هناك دعم ومساندة للمواطنين، وأوعز رئيس الوزراء لكافة الوزراء للتعامل مع الحالات الإنسانية بسبب هذه الجائحة. وعهد على الحكومة بأننا لن نسمح لأحد أن يجوع وسنوفر ذلك بالتعاون مع الصناديق المحلية التي ستفتح خلال الأيام المقبلة ليرى الناس أثرها".