اتفاق تجاري بالتقسيط بين الصين والولايات المتحدة

بعد العجز عن تفاهم شامل... اتفاق تجاري بالتقسيط بين الصين والولايات المتحدة

25 أكتوبر 2019
+ الخط -

يبدو أن الولايات المتحدة والصين قرّرتا تقسيط اتفاق يربط النزاع التجاري المستعر بينهما، وذلك بعدما عجز العملاقان عن التوصل إلى اتفاق شامل على هذا الصعيد.

ذكر مكتب الممثل التجاري الأميركي أن مسؤولي التجارة الأميركيين والصينيين "قريبون من وضع اللمسات الأخيرة" على بعض أجزاء اتفاق تجارة بعد مناقشات هاتفية رفيعة المستوى اليوم الجمعة، مضيفا أن المناقشات على مستوى النواب ستمضي "باستمرار".

وفي بيان أصدره بعد المكالمة، لم يقدم الممثل التجاري الأميركي أي تفاصيل عن النقاط التي شهدت تقدما.

وقال: "حققوا اختراقا في قضايا محددة، والجانبان يقتربان من وضع اللمسات الأخيرة على بعض أجزاء الاتفاق... المناقشات ستتواصل على مستوى النواب، وسيجري كبار المفاوضين مكالمة أخرى في المستقبل القريب".
وجاء ذلك بينما تعمل واشنطن وبكين على بلورة نص "المرحلة الأولى" من اتفاق تجارة أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 11 أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول ترامب إنه يأمل توقيع الاتفاق مع رئيس الصين شي جين بينغ الشهر المقبل خلال قمة في تشيلي.

وقال أشخاص جرى إطلاعهم على سير المفاوضات لـ"رويترز"، إنه كان من المتوقع أن تطلب بكين إلغاء بعض الرسوم الجمركية الأميركية المزمعة والقائمة على واردات صينية خلال المكالمة.

في المقابل، كان من المتوقع أن تتعهد الصين بزيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية.

ويحاول أكبر اقتصادين في العالم تهدئة حرب تجارية مستمرة منذ قرابة 16 شهراً تكدر صفو الأسواق المالية وتعطل سلاسل الإمداد وتبطئ نمو الاقتصاد العالمي.

وقال ترامب للصحافيين بالبيت الأبيض: "يريدون إبرام اتفاق بشكل ملح للغاية.. من المقرر أن يشتروا منتجات زراعية أكثر بكثير من تصور أي أحد".

وحتى الآن، لم يوافق ترامب سوى على إلغاء زيادة كانت مقررة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول في الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بشأن مشتريات زراعية ومزيد من انفتاح أسواق الخدمات المالية الصينية وتحسين قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية واتفاقية عملة.

لكن مصدرين في الولايات المتحدة قالا لرويترز إنه لإبرام الاتفاق، من المتوقع أن تطلب بكين من واشنطن التخلي عن عزمها فرض رسوم جمركية على بضائع صينية بقيمة 156 مليار دولار تشمل الهواتف المحمولة والكمبيوتر واللُعب في 15 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال أحد المصدرين إن من المرجح أن تسعى بكين أيضاً لإزالة رسوم جمركية بنسبة 15% فُرضت في أول سبتمبر/ أيلول على بضائع صينية بحوالى 125 مليار دولار. وفرض ترامب الرسوم في أغسطس/ آب بعد فشل جولة محادثات، ليجعل الرسوم العقابية تستهدف تقريبا جميع واردات الولايات المتحدة من الصين البالغة قيمتها 550 مليار دولار.
أضاف المصدر: "يريد الصينيون العودة إلى رسوم جمركية تقتصر على البضائع الأصلية التي قيمتها 250 مليار دولار".

الباحث المقيم وخبير شؤون الصين لدى المعهد الأميركي لأبحاث السياسة العامة في واشنطن، ديريك سيسورز، قال إن الهدف في الأساس من محادثات أوائل أكتوبر/ تشرين الأول كان الانتهاء من نص يتعلق بالملكية الفكرية والزراعة وفتح السوق لتمهيد الطريق أمام تأجيل رسوم 15 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال: "من الغريب أن (الرئيس) كان متفائلاً جداً مع ليو خه (نائب رئيس الوزراء الصيني)، وما زلنا حتى الآن لا نرى سحبا لطرح فرض رسوم 15 ديسمبر/ كانون الأول".

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قد صرّح الأسبوع الماضي بأنه لم تتخذ أي قرارات بشأن رسوم 15 ديسمبر/ كانون الأول، لكنه أضاف: "سنتناول ذلك مع تواصل المناقشات".

(رويترز، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطا جديدة أمس الجمعة إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة
المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سمحوا بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين (محمد عبد / فرانس برس)

منوعات

يفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات. وأثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت.
الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.

المساهمون