السودان وقطر يوقعان رسمياً على اتفاق تطوير ميناء سواكن

وقع عن الجانب السوداني مدير هيئة الموانئ السودانية عبد الحفيظ صالح، وعن الجانب القطري حسن الهيل، مستشار وزير المواصلات والاتصالات القطري، وبحضور وزير النقل السوداني، مكاوي محمد عوض، ووزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي.

وخلال حفل التوقيع، أشاد السليطي، بتطور العلاقات السودانية القطرية، مشيرا إلى أن اللجان الفنية ستعكف على وضع خطة التنفيذ كاملة فيما يتعلق بتأهيل ميناء سواكن.

وأضاف أن قطر ستعين استشاريا لمتابعة المشاريع التي تقوم بها في السودان، معرباً عن أمله في أن ينتهي المشروع حسب الجداول الزمنية المقررة.

وأعلن السلطي عن نية بلاده إرسال عدد من الرافعات لميناء سواكن في القريب العاجل لاستخدامها مؤقتا قبل التوصل إلى اتفاق على الجوانب الفنية كاملة.

وأضاف أن مباحثاته في الخرطوم، التي وصل إليها أمس الأحد، شملت جوانب أخرى مهمة بما فيها التعاون في مجال الطيران المدني، ومجال التغطية الكاملة بالأقمار الصناعية، غير أنه أوضح أن التعاون في مجال الموانئ سيكون ركيزة أساسية في التعاون بين البلدين.

وأعلن الوزير القطري أن الدوحة ستفتح عددا من الخطوط البحرية التجارية مع السودان، كما أنها ستعمل على الاستفادة مستقبلا من ميناء (هيدوب) السوداني المخصص لتصدير المواشي، بغرض استيراد احتياجاتها من الماشية من السودان.

من جهته، ذكر وزير النقل السوداني، مكاوي محمد عوض أن ما يحدث من تعاون بين البلدين في مجالات النقل والموانئ وغيرها، نتاج طبيعي للتوجيهات المباشرة من قيادة البلدين، مشيراً الى أن بلاده ترغب في الاتفاق على توأمة بين ميناء حمد القطري وسواكن.

وأوضح الوزير السوداني أن الاتفاق الخاص بتطوير الميناء هو مجرد لبنة في طريق التعاون بين السودان وقطر في مجال النقل والاتصالات، وأعاد الوزير التأكيد، على أن الاتفاقية سوف تجعل من ميناء سواكن ميناء لكل أفريقيا.

وكان الوزير السوداني، قد أعلن في وقت سابق أن مشروع تطوير سواكن سيكتمل في العام 2020، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار، وسوف يحصل بموجبها السودان على 51% من حصة المشروع، بينما تحصل قطر على 49%.

وأكد الوزير أن المشروع لخدمة البلدين ودول الجوار، وأنه تم تأهيل رصيفين لاستقبال الجيل الخامس من السفن بسعة 100 ألف طن.

وميناء سواكن هو ثاني أكبر موانئ السودان بعد ميناء بورتسودان (شرق)، ويبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 642 كم.

وفي وقت سابق قال وزير المواصلات والاتصالات القطري، خلال زيارته لميناء سواكن، إن بلاده سترسل سفنا قطرية الشهر المقبل، إلى ميناء "بورتسودان" بهدف تنشيط التبادل التجاري بين البلدين، حسب وكالة الأنباء السودانية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير النقل السوداني، إن بلاده اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر.

وذكر الوزير أن العمل مع القطريين بدأ في العام 2016 لإنشاء ميناء في سواكن ، مشيرا إلى وجود مباحثات مع الجانب القطري بخصوص تطوير ميناء بورتسودان.

وقال أمام جلسة للبرلمان السوداني إن قطر تنوي أيضا تطوير ميناء بورتسودان ليكون أكبر ميناء للحاويات بما يخدم السودان وجيرانه.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار، حسب وزارة الاستثمار السودانية، إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية.