انتحال صفة صحافيين لقرصنة هاتف معارض سعودي

انتحال صفة صحافيين لقرصنة هاتف معارض سعودي في واشنطن

09 نوفمبر 2018
انتحال صفة صحافية لقرصنة معارض سعودي (Getty)
+ الخط -
حاول قراصنة ينتحلون صفة صحافيين اعتراض اتصالات معارض سعودي بارز في واشنطن، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". المحاولة الأولى لاختراق هاتف المعارض علي الأحمد، كانت من خلال انتحال صفة عاملة في شبكة "بي بي سي" البريطانية، تسعى عبر الهاتف لطلب مقابلة صحافية مع الأحمد.

إذ في شهر فبراير/شباط الماضي من هذا العام، تظاهر شخص بأنه صحافية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تدعى تانيا ستالين. وقامت بإرسال رسالة إلكترونية إلى علي الأحمد، دعته إلى بث حي حول السعودية. تواصلت ستالين مع الأحمد على مدار عدة أيام، وأرسلت له قائمة بالمواضيع المقترحة. 
من ناحيته، قال الأحمد إنه عرف منذ البداية أن شيئاً مريباً يحدث، حيث قالت الصحافية إن منصبها هو "سكرتير التحرير"، وهو منصب لا يتطابق مع وظيفة يقوم بها عادةً المنتجون. الأهم من ذلك أن الرسالة جاءت عبر Gmail بدلاً من عنوان رسمي لهيئة الإذاعة البريطانية. وتشير تحليلات وكالة "أسوشييتد برس" لرسالتها إلى أن طلب المقابلة كان فخاً منفذاً بشكل سهل، وهو محاولة لجعل الأحمد يفتح رابطاً خبيثاً وبالتالي الدخول إلى صندوق الرسائل الخاص به.

ويعتقد الأحمد أن السعودية تقف وراء رسائل ستالين الإلكترونية، فضلاً عن عشرات الرسائل المشبوهة الأخرى التي تلقاها خلال العام الماضي. أما المحاولة الثانية لاختراق هاتف الأحمد فكانت من خلال محاولة التواصل معه عبر الهاتف أيضاً، عبر انتحال أحد القراصنة لشخصية الصحافي الراحل جمال خاشقجي، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".


وقال إيلودي فيالي، الذي يرأس مكتب التكنولوجيا في منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس: "من الخطورة للغاية استخدام هذا النوع من التكتيكات"، موضحاً أن هذه الأساليب "تجعل الناس يمتنعون عن التحدث إلى الصحافيين، وفي النهاية يؤدي الأمر إلى تقويض حرية المعلومات".

المساهمون