انفصال كتالونيا يهدد الاقتصاد الإسباني

انفصال كتالونيا يهدد الاقتصاد الإسباني

17 سبتمبر 2017
زحام على التسوّق في متاجر المدينة (Getty)
+ الخط -
أمهلت مدريد حكومة إقليم كتالونيا 48 ساعة للإعلان رسمياً عن التخلي عن الاستفتاء المقرر لسكان الإقليم بالانفصال عن البلاد. وحسب موقع" بي بي سي" البريطاني أمس، فقد قالت الحكومة الإسبانية في بيان إن إدارة الإقليم، والذي يتمتع بحكم ذاتي، ستواجه تجميداً لمواردها المالية إذا لم تنصع لطلباتها ضمن المهلة المحددة وأوقفت إجراء الاستفتاء الذي وصفته بأنه غير قانوني.
وكانت حكومة إقليم كتالونيا قد أعلنت عن إجراء استفتاء شعبي على الانفصال عن إسبانيا في الأول من الشهر المقبل. وأثيرت مخاوف في إسبانيا من أن انفصال الإقليم الغني والمتطور صناعياً وتجارياً، أكثر من مناطق إسبانيا الأخرى، سيهدد الاقتصاد الإسباني. ويمثل اقتصاد كتالونيا نسبة 19% من إجمالي الاقتصاد الإسباني، كما أن ميناء برشلونة هو الميناء الرئيسي الذي تعتمد عليه إسبانيا في الاستيراد والتصدير. وتحتضن برشلونة معظم البنوك الرئيسية وشركات الموضة.
كذلك تعد منطقة كتالونيا أحد أكثر الأقاليم الإسبانية ثراء في إسبانيا، وهي منطقة صناعية، ذات نزعة استقلالية، وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة. ويمتد تاريخ الإقليم إلى العصور الوسطى، ويعتقد كثيرون من أهالي الإقليم أنهم أمة مستقلة عن بقية إسبانيا.
ويعزز هذه المشاعر الذكريات المرتبطة بفترة الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي حاول قمع الهوية الكتالونية، وينعكس الأمر بوضوح في التنافس الشرس بين نادي برشلونة ومنافسة ريال مدريد اللذين يمثلان قمة كرة القدم الإسبانية.
ويقع الإقليم في أقصى شمال شرقي إسبانيا وتفصله جبال البرانس عن منطقة جنوبي فرنسا الذي يرتبط بها الإقليم بعلاقات وثيقة. وأغلب سكان الإقليم يعيشون في عاصمته برشلونة، والتي تمثل مركزاً اقتصادياً وسياسياً مهماً، فضلاً عن أنها نقطة جذب سياحية تحظى بشعبية عالمية كبيرة.
(العربي الجديد)

المساهمون