تأجيل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي لمدة أسبوع

تأجيل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي لمدة أسبوع

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
27 يوليو 2020
+ الخط -

جدّد السودان، تحفظه، اليوم الإثنين، على الإجراء الأحادي من جانب إثيوبيا، بالبدء في ملء سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق مع كل من السودان ومصر، داعياً إلى تأجيل التفاوض لأسبوع واحد لإجراء المزيد من المشاورات.

وذكرت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان، أن المفاوضات الثلاثية حول السد، استؤنفت اليوم، بدعوة من جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، مبينةً أنه مع بداية الاجتماع، أعلن وزير الري، ياسر عباس، تحفظ السودان على الإجراء الأحادي الجانب من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الأول للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث.

واعتبر عباس، بحسب بيان الوزارة،" الأمر سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية"، واصفاً إياه بـ"غير المقبول".

وأوضحت الوزارة أنه ولضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات، دعا السودان لوضع أجندة محددة لكل فترة التفاوض التي اتفق على أن تستغرق أسبوعين إضافة لضرورة إعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف. 

وشددت على ضرورة منح الخبراء دوراً أكبر خلال جولة المباحثات المقبلة وتأسيسها على ما تم تحقيقه حتى الآن والتركيز على القضايا العالقة دون طرح قضايا جديدة على طاولة التفاوض.

وفي مؤتمر صحافي لاحق اليوم، أوضح ياسر عباس، أن خطوة أديس أبابا بملء سد النهضة أحادياً "أحدثت أثراً سالباً على تدفق المياه من الحدود الإثيوبية بتدنٍ وصل إلى 10 في المئة من نسبة مياه النيل، التي تم حجزها لمدة أسبوع"، مشيراً إلى أن ما حدث "سابقة مقلقة وخطيرة بين الدول التي تتشارك نهر النيل الأزرق".

وأوضح الوزير السوداني أن الخرطوم طلبت تأجيل المفاوضات لمزيد من التشاور مع مكونات السلطة الانتقالية وأن التفاوض سيستأنف في الثالث من الشهر المقبل.

 

وأضاف أن السودان قدم 4 مقترحات لتنفيذها قبل بداية التفاوض أولها إعطاء دور أكبر للمراقبين والخبراء في تقريب وجهات النظر والتركيز في التفاوض على 5 نقاط فنية مختلف عليها و3 قانونية، دون طرح قضايا جديدة، والبناء على ما تم عليه من تفاوض خلال 9 سنوات، إضافة إلى مقترح إعداد بروتوكولات لتبادل المعلومات بين الخبراء والدول المتفاوضة وتحديد مدة أسبوعين فقط للجولة، وكل ذلك بغرض ضمان نجاح الجولة المقبلة حتى لا تكرر تجربة المفاوضات السابقة.

ونفى عباس وجود تنسيق بين الخرطوم والقاهرة حول التحفظ على الملء الأول للسد الذي نفذته إثيوبيا الأسبوع الماضي، وذلك لاختلاف الآثار السلبية التي وقعت على السودان ولم تقع بذات الحجم على مصر.

وجدد الوزير حرص السودان على مواصلة التفاوض لأنه الطريق السليم للتوصل لاتفاق مرضٍ للدول الثلاث.

ذات صلة

الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.