تصريحات وزير الخزانة الأميركي تضرب الدولار

تصريحات وزير الخزانة الأميركي تضرب الدولار

25 يناير 2018
ترامب يريد دولاراً ضعيفاً لزيادة الصادرات (Getty)
+ الخط -




قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن مينوشين، أنه ليس قلقاً بشأن انخفاض قيمة الدولار، الذي  اقترب من أدنى مستوى منذ العام 2014. وكانت تصريحات الوزير الأميركي قد دفعت الدولار نحو مزيد من الإنخفاض اليوم الخميس.
وقال الوزير الأميركي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أمس الأربعاء، "أعتقد أنني كنت ثابتاً تماماً في ما يتعلق بالدولار... الوزراء السابقون سعوا إلى رفع الدولار عن طريق التصريحات.. ما قلته هو إننا ندعم في المقام الأول التداول الحر للعملة".

لكنه أشار إلى أنه راضٍ عن المستوى الحالي للورقة الخضراء، قائلاً "مستوى الدولار ليس مبعث قلق بالنسبة لي".

ولفت وزير الخزانة الأميركي إلى أن تراجع الدولار أفاد الميزان التجاري الأميركي في المدى القصير، لكنه يؤمن بأهمية قوة العملة في المدى الطويل.

وبحسب "رويترز"، استقرّ الدولار من دون تغيير يذكر مقابل اليورو بأسواق الصرف أمس، في الوقت الذي تماسكت فيه العملة الأوروبية الموحدة فوق 1.24 دولار، وهو أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات.

وربما يؤدي ارتفاع اليورو إلى قيام ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بعدم التخلي قريباً عن سياسة التحفيز النقدي، التي صرف عليها 1.1 ترليون دولار.

ويتخوّف دراغي من تأثير ارتفاع سعر صرف اليورو على الصادرات الأوروبية، إلى بقية دول العالم، إذ إن سعر الصرف القوي للعملة الأوروبية سيخفض من القدرة التنافسية للبضائع والخدمات الأوروبية.

ويقلق البنك المركزي الأوروبي من ارتفاع العملة الموحدة "يورو"، فوق 3.0% منذ بداية العام، وبعد مكاسب بلغت 12% حققتها العام الماضي.

واستفاد كل من الجنيه الإسترليني والين الياباني من انخفاض سعر صرف الدولار، إذ ربح الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.4261 دولار، بعد أن ارتفع لفترة وجيزة فوق 1.43 دولار في التعاملات التي جرت في لندن أمس، وهو مستوى مرتفع جديد منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران 2016.

ومن المقرر أن يساهم انخفاض الدولار في زيادة الصادرات الأميركية، ولكنه قد يضرّ بعمليات المشتريات الأجنبية للسندات الأميركية التي بلغ العائد عليها 2.66% في بداية الأسبوع الجاري.

وتترقب الأسواق العالمية تولّي رئيس مجلس الاتحاد الفدرالي "البنك المركزي الأميركي"، جيروم باول، حتى تتمكن من تقييم توجهات الدولار في الفترة المقبلة.

المساهمون