تضاهرات في مصر رافضة للانقلاب وداعمة للشعب التركي

تضاهرات في مصر رافضة للانقلاب وداعمة للشعب التركي

22 يوليو 2016
ندد المشاركون بحكم العسكر(العربي الجديد)
+ الخط -


دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، صباح الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد، "ثورة يناير راجعة"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، منددين بالانقلاب العسكري، وداعمين في الوقت نفسه للشعب التركي عقب الانقلاب العسكري الفاشل.

ونظم أهالي مركز تلا في المنوفية، دلتا مصر، سلسلة بشرية على مدخل المدينة. وندّد المشاركون فيها بزيادة الأسعار، وفرض ضرائب جديدة، رافعين لافتات مبشرة بغضب الشعب المصري كما حدث في نهاية حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011.

وقدم المشاركون التهنئة للشعب التركي لفشل محاولة الانقلاب الأخيرة، مؤكدين أن الجيوش مكانها فقط في الثكنات.

وفي البحيرة (شمالاً)، نظم شباب الحركات الثورية في مدينة النوبارية مسيرة تقدمتها أسر المعتقلين، منددين بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات والإخفاقات الاقتصادية المتلاحقة.

كما خرج الآلاف من أهالي الشرقية، شرق مصر، في تظاهرات صباحية، منددين بحكم العسكر. وهزت الهتافات الثورية شوارع مدن الحسينية وديرب نجم وفاقوس، التي أطلقها شباب الحركات الثورية وأسر الشهداء والمعتقلين، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي.

وفي مدينة ديرب نجم، انطلقت مسيرة من منطقة المستودع خلف المعهد الديني، وجابت عدداً من الشوارع والأحياء الرئيسية بالمدينة، مروراً بمدرسة التجارة والمستشفى المركزي، لتختم أمام منطقة الساحة الشعبية.

وخرجت مسيرة في مدينة الحسينية، سبقتها وقفة وسلسلة بشرية على طريق الحسينية صان الحجر، مرددين هتافات ثورية استلهموها من "ثورة يناير".

تظاهرات الإسكندرية

شهدت مناطق عدّة في محافظة الإسكندرية (شمالاً) تظاهرات رفضاً للانقلاب العسكري وللمطالبة بالحرية وعودة الشرعية وإنهاء حكم العسكر، فيما انتشرت قوات الأمن بمشاركة عناصر من الشرطة والجيش في مختلف الميادين والشوارع الساحلية ونشرت عددا من الأكمنة في مداخل وخارج المدينة، تحسباً من تلك التظاهرات.

وبدت حالة من التأهب على وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة التي جابت الأماكن المتوقع خروج التظاهرات المناهضة للسلطة الحالية والانقلاب العسكري فيها، بينما رفع المشاركون خلال الفعاليات التي انطلقت بمناطق العامرية وبرج العرب والرمل والمنتزه والعوايد شارات رابعة وصور مرسي.

وردد المشاركون هتافات مناهضة للسيسي وانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وأخرى منددة بتدخل الجيش في السياسة والمطالبة بالحرية والقصاص لدماء الشهداء ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.

كما ثمّن المتظاهرون فشل الانقلاب العسكري في تركيا ودور الشعب التركي فى التصدي له، وطالبوا بالقصاص من قتلة الشعب المصري وبعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة والإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها في أماكن الاحتجاز، مؤكدين على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي والقصاص للقتلى.

وطالب المشاركون الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، فيما أشعل العشرات من شباب الحركات والروابط الشبابية "الشماريخ" والألعاب النارية خلال التظاهرات التي طافت الشوارع المحيطة، مرددين هتافات مناهضة لحكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.

وأعرب المشاركون في التظاهرات عن غضبهم من تردي الحالة الاقتصادية وسياسة تكميم الأفواه التي تمارس ضد المعارضين.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" دعا الشعب المصري إلى "الاصطفاف الشعبي من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير لإنقاذ مصر".

وأشار في بيانه، أمس الخميس، إلى أن "انتفاضة الشعب التركي أرسلت رسالة للمصريين، مفادها أن صوت الشعب وحركته الحقيقية لا تقف أمامها دبابة أو سلاح، وأن الجيوش مكانها فقط في الثكنات، لا تتدخل في السلطة ولا علاقة لها بالسياسة وممارساتها".

كما شدّد "التحالف" على أنه لن يقبل "باستمرار انقلاب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مهما حدث، وعلى الجميع التحرك لإنقاذ مصر وإرادتها الشعبية في أسبوع جديد بعنوان "ثورة يناير راجعة"، ضمن الموجة الثورية "ارحل".

المساهمون