تينيسي الأميركية في مرمى الهجمات "العشوائية"

تينيسي الأميركية في مرمى الهجمات "العشوائية"

17 يوليو 2015
مقتل أربعة ضباط أميركيين في هجوم تينيسي (جيسون دافيز/getty)
+ الخط -
أشارت التحقيقات الأولية المتعلقة بهجوم ولاية تينيسي الأميركية إلى أن منفذ الهجوم الذي وقع فجر أمس، أول أيام عيد الفطر، هو شاب فلسطيني من نابلس من مواليد الكويت عام 1990، ويدعى محمد يوسف عبدالعزيز. كانت أسرته من ضمن نازحي حرب الخليج الأولى عام 1991.

وفي الوقت الذي طوقت فيه الشرطة بمنطقة تشاتانوغا في ولاية تينيسي منزل المهاجم، الذي قتل بسلاح آلي أربعة ضباط أميركيين في مركز للتجنيد، علمت "العربي الجديد" من مصادر متطابقة في وزارتي الدفاع والأمن الداخلي، أن السلطات الأميركية تحاول حالياً الاستعانة بالسلطة الفلسطينية والحكومتين الكويتية والأردنية، لتوفير أكبر قدر من المعلومات عن المهاجم.

وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، إن فريقين أمنيين مصغرين قد يتم إرسالهما إلى كل من الكويت والضفة الغربية المحتلة لاستكمال التحقيقات عن خلفية المهاجم ودوافعه في إطار التعاون الأمني الأميركي مع البلدان العربية، نظراً لشحّة المعلومات المتوفرة عنه لدى دائرة الهجرة الأميركية.

وأكدت المصادر نفسها أن الأجهزة الأمنية الأميركية توقعت منذ ما قبل عيد الاستقلال  الأميركي، و لا تزال حتى الآن، وقوع هجمات منفردة تتضمن إطلاق نار عشوائي، على نمط هجوم صيف 2009، على قاعدة فورت هود في ولاية تكساس، ونفذه نضال حسن، وهو أيضاً أميركي مسلم من أصل فلسطيني قدم والداه من القدس المحتلة، واستقرا في الولايات المتحدة قبل ولادة ابنهما نضال.

ورغم إقرار المصادر الأمنية بعدم وجود معلومات محددة عن هجمات محتملة مقبلة، إلا أنها رجحت أن يكون الضباط الأميركيون والمنشآت العسكرية والأمنية ومقرات الاستخبارات أكثر عرضة للهجمات من أي أهداف مدنية سهلة.

وكانت محطات التلفزة الأميركية قد أشارت عقب الحادث إلى أن منفذ هجوم تينيسي لم يكن مدرجاً على أي قائمة من قوائم المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وأن الهجوم استخدم فيه أكثر من قطعة سلاح واحدة من بينها كلاشينكوف " AK-47"، كما عثر بحوزة القتيل على كمية كبيرة من الذخيرة. وذكرت المصادر الإعلامية الأميركية أن المهاجم حصل على الجنسية الأميركية حديثاً، وهو ما يعني أنه قد مضى على وجوده داخل الأراضي الأميركية ما لا يقل عن خمس سنوات، وفقاً لشروط الحصول على الجنسية الأميركية.

ولوحظ في تعاطي وسائل الأعلام الأميركية مع الحادث تركيزها على المقطع الأول من اسم المهاجم محمد لما يحمله الاسم من دلالة وإهمال الاسم العائلي الذي يُعرف به الأشخاص في الأوضاع المشابهة. كما لوحظ من الصورة المنشورة للمهاجم أنه ملتحٍ، وهو ما اعتبره بعض الإعلاميين الأميركيين مؤشراً على توجهاته الدينية.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني أن تكون مسلماً في أميركا

دلالات

المساهمون