جيش الاحتلال يؤيد تسهيلات لغزة قبل إبرام صفقة الأسرى

جيش الاحتلال يؤيد تسهيلات في غزة قبل إبرام صفقة الأسرى

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
07 اغسطس 2018
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الثلاثاء، أن قادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يؤيدون منح تسهيلات إنسانية واقتصادية في قطاع غزة حتى قبل التوصل إلى تسوية وصفقة تبادل بشأن الأسرى، وإعادة جثتي الجنديين المحتجزتين لدى حركة "حماس" في القطاع. 

وبحسب الصحيفة، فإن قادة هذه الأجهزة أوصوا بتقديم تسهيلات وإطلاق مشاريع تنمية في غزة بهدف تفادي وتأجيل مواجهة عسكرية معها، على الأقل إلى حين الانتهاء من بناء الجدار الفاصل الذي تقيمه دولة الاحتلال على امتداد الحدود مع القطاع، ويبدأ من باطن الأرض لينتهي على ارتفاع ستة أمتار.  

وتتوقع قيادة الجيش الانتهاء من بناء هذا الجدار نهاية العام المقبل، وتوصي بتأجيل أي مواجهة عسكرية حتى ذلك الموعد.

وسبق أن أعلن قادة جيش الاحتلال عن موقف مماثل في أوج جولات التصعيد الشهر الماضي للسبب نفسه.

وتشير تقديرات الاحتلال إلى أن "حماس" تملك 20 نفقاً هجومياً، وبالتالي فإن الحركة غير معنية بمواجهة عسكرية في ظل وجود هذه الأنفاق. 

وكان الكابينت الأمني والسياسي لحكومة الاحتلال عقد اجتماعاً مطولاً مساء الأحد، استمر لأكثر من خمس ساعات، للبت في مسار التسوية الذي يقترحه المبعوث الدولي، نيكولاي ملادينوف، لكنه امتنع عن البت في مقترحات التسوية. 

وأعلن مصدر سياسي رفيع المستوى أن مقترحات التسوية واسعة النطاق للوصول إلى هدنة مع "حماس" ليست مطروحة على جدول الأعمال الإسرائيلي، وأن المداولات الرئيسية هي للوصول إلى وقف إطلاق نيران كامل ومطلق من جهة قطاع غزة، مقابل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وتوسيع مجال الصيد للصيادين الفلسطينيين. 



 

وفي ما يتعلق بشأن تهدئة طويلة الأمد، فإن الاحتلال يشترط إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين، شاؤول أورون وهدار غولدين، بالإضافة إلى مواطنين إسرائيليين محتجزين لدى "حماس". 

في المقابل، فإن حركة "حماس" ترفض الربط بين قضية الأسرى وقضية التهدئة، وتصرّ على إفراج الاحتلال عن معتقلي صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في يونيو/ حزيران 2014.

ذات صلة

الصورة
فلسطينيون وسط دمار خانيونس - 7 إبريل 2024 (إسماعيل أبو ديه/ أسوشييتد برس)

مجتمع

توجّه فلسطينيون كثر إلى مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة لانتشال ما يمكن انتشاله من بين الأنقاض، وسط الدمار الهائل الذي خلّفته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

مجتمع

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية بالتحقيق فيما حدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية اللازمة لهن وللمدنيين عموماً.
الصورة
GettyImages-1718833083.jpg

سياسة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعطيات الميدانية بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب في قطاع غزّة والمعارك مع حزب الله في لبنان
الصورة
زكريا السرسك طفل فلسطيني متطوع في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، في 27 مارس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يتنقّل الطفل الفلسطيني زكريا السرسك، البالغ من العمر 12 عاماً، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ليس بهدف تلقّي العلاج إنّما كمتطوّع في ظلّ الحرب.