حكومة اليمن تتهم إيران باستغلال سفن الصيد لتزويد الحوثيين بالأسلحة

الحكومة اليمنية تتهم إيران باستغلال سفن الصيد لتزويد الحوثيين بالأسلحة

07 يوليو 2020
لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الإيرانية على اتهامات الحكومة اليمنية(Getty)
+ الخط -

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الإثنين، إيران باستخدام سفن الصيد في مياهها الإقليمية بتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للمليشيا الحوثية.

واستندت الحكومة اليمنية في اتهاماتها على تقرير لمنظمتين مختصتين برصد وتعقب سفن الصيد وعمليات الصيد الغير مشروعة، كشفا عن تنفيذ سفن إيرانية "أنشطة عدائية في المياه الإقليمية اليمنية".

ودان وزير الإعلام بالحكومة اليمنية، معمر الإرياني تلك الأنشطة للسفن الإيرانية وحوادث إطلاق النار على قوارب الصيد اليمنية، وزعم استخدام تلك السفن، كغطاء لتهريب الأسلحة للحوثيين.

وقال الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات على تويتر إن "المعلومات الخطيرة التي كشفت عنها مؤخراً منظمتا "غلوبال فيشينغ وواتش" (GFW) المتخصصة في رصد وتعقب سفن الصيد، و"تريغ مات ترام" (TMT) التي تقدم معلومات عن مصايد الأسماك، بشأن عمليات الصيد غير المشروعة التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية، تكشف جانباً من هذه الأنشطة‏ العدائية.

وأشار الوزير إلى أن التقرير الصادر عن المنظمتين، يؤكد قيام الأسطول "الإيراني الذي يتكون من 192 سفينة بعمليات صيد غير قانوني ودون الحصول على تصاريح صيد في شمال غرب المحيط الهندي بسواحل الصومال والسواحل اليمنية (خاصة سواحل أرخبيل سقطرى)، منها 144 سفينة تم رصدها في المياه الإقليمية لليمن في موسم الصيد 2019-2020".

وأضاف الإرياني أن التقرير "كشف عن استخدام السفن الإيرانية لـ "الشباك الخيشومية المنجرفة" لصيد الأسماك البحرية مثل سمك التونة، والذي تحظر الأمم المتحدة استخدامه في أعالي البحار التي يزيد طولها عن 2.5 كيلومتر بما فيها المحيط الهندي، وذلك للحفاظ على الثروة المائية ووقف عمليات تجريف الثروة السمكية".

وفيما أشار إلى أن التقارير الرسمية أكدت أن السفن الإيرانية اخترقت المياه الإقليمية مؤخراً على شكل مجموعات في المناطق الجنوبية الغربية من ارخبيل سقطرى والبحر العربي مستغلين اضطراب البحر وصعوبة الحركة، تحدث الوزير اليمني، أنه ألقي القبض على سفن تدعي أنها للصيد وهي في الحقيقة سفن تهريب الأسلحة للمليشيا الحوثية.

وطالب وزير الإعلام اليمني، الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإدانة "هذه الأنشطة العدائية والضغط على النظام الإيراني لوقف ممارساته باعتبارها مساساً بسيادة اليمن وأمنه واستقراره وتهديداً لأمن الإقليم وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحفظ حقوق الدول وتنظم عملية الاصطياد".

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الإيرانية على اتهامات الحكومة اليمنية، التي تتزامن مع تصعيد سعودي سياسي ضد إيران، واتهامها بأنشطة عدوانية متنامية ضدها، بناء على تقرير أممي يشير إلى تورط طهران بالهجوم على المنشآت النفطية السعودية.

وكان التحالف السعودي الإماراتي، قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن إحباط محاولتيّ تهريب أسلحة إيرانية لمليشيا الحوثي في اليمن، زعم أن الأولى كانت يوم 17 إبريل الماضي، قبالة سواحل محافظة المهرة، شرقي البلاد، فيما لم يحدد موقع الشحنة الثانية التي قال إنه تم ضبطها يوم 24 يونيو الماضي.