سببان محتملان لحادث شاحنة فرانكفورت: اضطراب نفسي أم إرهاب؟

سببان محتملان لحادث شاحنة فرانكفورت: اضطراب نفسي أم إرهاب؟

5698EA23-7F4D-47FA-B256-09D7BCA82E5A
ناصر السهلي
صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة "العربي الجديد" في أوروبا.
08 أكتوبر 2019
+ الخط -
لم تستبعد سلطات الادعاء الألماني أن يكون الإرهاب وراء قيام لاجئ سوري (32 سنة) بسرقة سيارة شحن كبيرة وقيادتها للاصطدام بصف من السيارات، مساء أمس الاثنين، في مدينة ليمبورغ، لكنها لم تستبعد العامل النفسي للاجئ كسبب.

وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن اللاجئ المشتبه به "ربما يعاني من مشاكل نفسية"، وأنه شخص "غير معروف بتدينه، بل بارتكاب مخالفات قانونية"، لكنها نقلت عن المتحدث باسم الادعاء العام، كريستيان هارتفيغ، أن الاشتباه قائم على أن "الدافع ربما يكون إرهابيا بعد فحص ما جرى مع الشاحنة المسروقة وعدد الإصابات".
ونتج عن الواقعة إصابة 9 أشخاص، وكشفت المعلومات المتوفرة أن قائد الشاحنة حضر إلى ألمانيا كلاجئ في 2015، وحصل على حق اللجوء المؤقت، وهو حاليا تحت الرعاية الطبية نتيجة إصابته في الحادث، ونقلت صحيفة "شبيغل" عن متحدث باسم شرطة فرانكفورت، أن اللاجئ "سبق اتهامه بتهم منها السرقة والاعتداء الجسدي"، كما نقلت "شبيغل" عن شهود عيان أن الرجل كان يقود الشاحنة بطريقة جنونية.
ورغم التخمينات الأمنية بأن دوافع الحادث إرهابية والتي تعود إلى قيام الشاب بسرقة السيارة أمس، إلا أن الشرطة كانت مرتبكة جدا في الحديث عن أعداد المصابين، إذ ذكرت بداية أنهم 17 مصابا، ثم صححت الأمر صباح الثلاثاء، مؤكدة أنهم 9 مصابين فقط.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان حوادث أخرى كان للعامل النفسي دور فيها، وكان أبرزها قيام لاجئ باستهداف محطة قطارات كولن الرئيسية في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتبين لاحقا أنه يعاني من اضطرابات نفسية، كما أنها تذكر بحادثة دهس سيارة لـ11 متسوقا في سوق الميلاد في برلين في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وتسلط تلك الحوادث الضوء على الوضع النفسي الذي يعيشه اللاجئون في ألمانيا، فوفق تقرير يلخص دراسة قامت بها جامعة لايبزيغ الألمانية في 2017، فإن 2 من بين كل 3 لاجئين يعانون من اضطرابات وضغوط نفسية، وأشارت الدراسة إلى أن نصف اللاجئين تقريبا يظهرون علامات على وجود نوع من الاضطراب النفسي، وخصوصا هؤلاء الذين يقيمون في مراكز اللجوء.

وأعدت السلطات الألمانية برامج لمساعدة اللاجئين، وخصوصا الصغار والمراهقين، على التغلب على المصاعب النفسية التي رافقت رحلة اللجوء، والخروج من الأوضاع الصعبة في بلادهم، لكن غالبية الدراسات تؤكد أن الحالة النفسية للاجئين تؤثر على اندماجهم في المجتمع، فضلا عن مصاعب في مواجهة الاختلاف الثقافي.
واستقبلت ألمانيا بين 2014 و2018 أكثر من 1.8 مليون لاجئ، وكان يفترض أن يجري دمجهم في المجتمع على كل المستويات، وخصوصا التعليم وسوق العمل، وبرز في هذا السياق سؤال الاندماج الثقافي، وخصوصا قياس التعامل مع سيادة القانون، والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، ومعاملة المسنين والمثليين.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة

منوعات

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غربي ألمانيا، فصل المذيعة هيلين فارس من عملها بسبب دعوتها إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
الصورة
جلسة لمحكمة العدل الدولية بدعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا-العربي الجديد

سياسة

انتهت الجلسة الأولى من جلسات المحكمة الدولية، التي بدأت صباح اليوم الاثنين، بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا ضد ألمانيا.