ظريف: أميركا تخرق الاتفاق النووي ونرحب بالحوار مع السعودية

ظريف: أميركا تخرق الاتفاق النووي ونرحب بالحوار مع السعودية

13 مارس 2018
+ الخط -

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة بخرق وانتهاك الاتفاق النووي، مطالباً الاتحاد الأوروبي بتوجيه رسالةٍ واضحة لواشنطن، مفادها أنه إذا ما استمرت بنقض الاتفاق، أو كان لديها نية تعديله، فسينتهي ذلك بـ"عزلتها في المجتمع الدولي".

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه، خلال زيارته إلى باكستان، قال ظريف إن واشنطن تسعى لمنع إيران من حصد مكتسباتها الناتجة عن الاتفاق، لذا تقوم بعرقلته.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية - السعودية، أوضح ظريف أن بلاده رحّبت بترميم العلاقات مع الرياض، وبالدخول بحوار معها، مؤكداً أنه "لو تعرضت السعودية في أي يوم من الأيام لعدوان خارجي، فستكون إيران إلى صفها وستساعدها".

واعتبر ظريف أن "استقرار المنطقة من أمن واستقرار إيران، لذا تتمنى طهران أن يكون لدى الرياض وجهة النظر ذاتها، وأن يكون لديها الجهوزية لحلّ الملفات العالقة".

ورأى وزير الخارجية الإيراني أن مشكلة السعوديين تكمن في أنهم على قناعة بأن الأمور ستصبّ لصالحهم إذا ما اعتقد العالم أن إيران تشكل تهديداً لهم، لكن طهران مؤمنة بأنه لا يمكن تجاهل السعودية وإبعادها عن المتغيرات في المنطقة، وهذا يجب أن ينطبق على إيران أيضاً، فلا يجب استثناء أي طرف، على حدّ قوله.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن السعودية غير قادرة على حماية نفسها والحفاظ على أمن حدودها، مشدداً على أنه "لا مبرر لاستمرار العداء بين البلدين"، وداعياً الرياض إلى مشاركة بلاده في عمليات إعادة إعمار سورية والعراق"، لافتاً أيضاً إلى أن "التنظيمات الإرهابية تشكل خطراً على كافة الأطراف في المنطقة".

وفي ما يتعلق بعناوين زيارته إلى إسلام أباد، فقد بحث ظريف مع المسؤولين الباكستانيين ملف التعاون الاقتصادي، فضلاً عن أمن الحدود والحرب على الإرهاب، داعياً باكستان لمنع المسلحين الذين يشكلون تهديداً على بلاده، من استخدام أراضيها.

كما أكد أمام المسؤولين في باكستان أن علاقات إيران مع الهند لا تضر بالعلاقات مع إسلام أباد. وبحسب رأيه، فإن هذا "ينطبق أيضاً على قناعة إيران بأن العلاقات بين باكستان والسعودية، لا تعني أنها تحركات تعادي طهران"، داعياً أخيراً للعمل بشكل جاد لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان ومحاربة الإرهاب في هذا البلد.