فلسطينيون ومتضامنون يتصدون لتجريف أراضٍ غرب رام الله

فلسطينيون ومتضامنون يتصدون لتجريف أراضٍ غرب رام الله

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
13 يوليو 2016
+ الخط -
تصدى عشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بينهم نشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان وعدد من المزارعين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، لمستوطنين يجرفون أراضي زراعية تقع بين قريتي "دير قديس" و"نعلين" غربي رام الله وسط الضفة الغربية، بهدف توسعة مستوطنة "نيلي" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك.


وقال منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار والاستيطان، محمد عميرة، لـ"العربي الجديد"، إن "النشطاء والمتضامنين تمكنوا من إيقاف الجرافات والآليات من الاستمرار في تجريفهم لتلك الأراضي، والتي تواصلت على مدار الأيام الماضية، حيث تم تنظيم تظاهرة هناك رفع فيها العلم الفلسطيني، مع المطالبة بإيقاف التجريفات".


ولفت عميرة إلى أن قوات من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان لتأمين الحماية للمستوطنين، ووعد جيش الاحتلال أن يتم النظر في هذه القضية بالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني، فيما حذر عميرة من خطورة أن تكون تلك الحفريات مقدمة للاستيلاء على آلاف الدونمات الحرجية القريبة من المنطقة.


وتبلغ مساحة هذه الأراضي الواقعة بين قريتي نعلين ودير قديس نحو 7 دونمات، وكانت حدثت فيها حفريات في عام 2011، ونجح الأهالي والنشطاء في إيقاف هذه الحفريات حينها، إذ تقع تلك الأراضي قرب شارع استيطاني، وبالقرب من مستوطنتي "نيلي" و"نعله" المقامتين على أراضي الفلسطينيين، حيث يهدف المستوطنون إلى توسيع مستوطنة "نيلي".

وفرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فعالية نظمها فلسطينيون احتجاجا على تجريف آليات إسرائيلية لأراضٍ خاصة تتبع بلدة دير قديس غربي رام الله، لأغراض استيطانية، ولم يسجل وقوع إصابات في الموقع، غير إصابة شاب فلسطيني برضوض، إثر تعرضه لحادث سير بمركبة تستقلها مستوطنة إسرائيلية.

وجرفت آليات إسرائيلية منذ عدة أيام أراضي تتبع بلدة دير قديس وتجاور مستوطنة نيله الإسرائيلية، تبلغ مساحتها نحو 10 دونمات (الدونم ألف متر مربع).

من جانبه قال رئيس مجلس بلدة دير قديس، فارس ناصر، على هامش الفعالية: "هذه أراضٍ ملك خاص لأهالي البلدة، نملك بها أوارقاً رسمية، وبدأت جرافات إسرائيلية بتجريفها ثاني يوم من عيد الفطر بدون وجه حق" بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف: "التجريف بدأ بعشر دونمات، بدعوى إقامة محطة تنقية مياه، هم يهدفون لتحويلها لبؤرة استيطانية (مستوطنة صغيرة غير مرخصة)، ثم تحويلها لمستوطنة". ولفت ناصر إلى أن "باتت البلدة في ضيق، تخسر جل أراضيها يوما بعد يوم، أقيم على أراضي المواطنين مستوطنتان (نعله ونيله) قبل 30 عاما وخسرت نحو 5 آلاف دونم في حينه، يريدون تحويل البلدة إلى سجن كبير".

وقال عدنان اسطيح، صاحب أرضٍ مستهدفة: "نملك أوراقاً رسمية بملكية الأرض، سيطروا عليها وشرعوا بتجريفها، هذه أرض خاصة، منعنا في السابق من استغلالها وزراعتها، اليوم يسيطرون عليها".


عناصر جيش الاحتلال تواجه الرافضين للتجريف (الأناضول) 

ذات صلة

الصورة
صاحب الأغنام يجوب الأراضي بشكل يومي ويحميها (العربي الجديد)

مجتمع

لا يتوقف المستوطنون عن مضايقة الفلسطيني نظام معطان في مصدر رزقه بقرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، هو الذي يواجه عنفهم منذ 15 عاماً.
الصورة

سياسة

هاجم مئات المستوطنين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة لتربية الأغنام وأصابوا العديد من المواطنين بجروح
الصورة

سياسة

من عمليات اعتداء عشوائية، إلى هجمات دامية ومنظمة، هكذا تحوّل تنظيم "شبيبة التلال" الإرهابي خلال أكثر من عقدين على تأسيسه في جبال الضفة الغربية.
الصورة

مجتمع

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية بالتحقيق فيما حدث منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية اللازمة لهن وللمدنيين عموماً.