كورونا يفرض ظروفاً استثنائية على طلاب التوجيهي في الأردن

كورونا يفرض ظروفاً استثنائية على طلاب التوجيهي في الأردن

01 يوليو 2020
عام صعب مر على الطلاب (Getty)
+ الخط -

بدأت في الأردن، اليوم الأربعاء، امتحانات شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" بمشاركة 178217 طالباً وطالبة في عام استثنائي، فالبداية كانت مع إضراب للمعلمين استمر قرابة الشهر، والنهاية كانت في المنازل بعيداً عن الغرف الصفية بعد أن أغلقت المدارس أبوابها، منذ شهر مارس/ آذار الماضي؛  بسبب فيروس كورونا.

هذه الظروف الاستثنائية ضاعفت من معاناة طلاب التوجيهي وذويهم، ففي العادة مجرّد وصول أحد أفراد العائلة في الأردن إلى (التوجيهي، يشعر الأهل بكابوس جاثم فوق صدورهم. وتعلن حالة طوارئ لمدة عام كامل في البيوت لعدة عوامل أبرزها الخوف من الفشل، والاعتقاد بأنّ النجاح في التوجيهي مفتاح النجاح في الحياة، ما يشكّل عبئاً نفسياً  على التلاميذ وأهلهم.

ويتوزع الطلاب بواقع 104931 طالباً وطالبة نظاميين، و73286 من طلبة الدراسة الخاصة، في ظل إجراءات وقائية واحترازية اتخذتها وزارة التربية والتعليم بموجب دليل إرشادي صحي، جرى التوافق عليه مع وزارة الصحة، وبما ينسجم مع الإجراءات الحكومية لمكافحة فيروس كورونا من أجل المحافظة على سلامة الطلاب والكوادر المشرفة على الامتحان.

وفرض وباء كورونا على مجريات امتحانات الثانوية العامة، شروطاً وضوابط أساسية لا تتيح للطلاب التقدم للامتحانات إلا باتباعهم لتدابير وإجراءات السلامة والوقاية التي نص عليها البروتوكول الصحي من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بمسافة مترين بين كل طالب وآخر، وغيرها من الأمور، وذلك لضمان عدم تسلل الفيروس إلى قاعات الامتحان.

وكان وزير التربية والتعليم الأردني تيسير النعيمي، قد أكد، في تصريحات سابقة، أنّ الوزارة وفرت بموجب الدليل الإرشادي، كل سبل وعناصر السلامة والوقاية في مراكز وقاعات الامتحان لضمان سيره بكل سهولة، وبما يوفر البيئة الملائمة للطلبة.

ويلزم الدليل الإرشادي الطلاب لبس الكمامات داخل قاعات ومراكز الامتحان، فيما ترك لبس القفازات اختيارياً، في الوقت الذي يتولى فيه ممرض من وزارة الصحة قياس درجة حرارة الطلاب عند دخول مراكز الامتحان، بحيث يتقدم كل من يسجل لديه ارتفاع في درجة الحرارة للامتحان في قاعات خاصة.

ووفق وزير التربية، فإنّ الأسئلة الواردة لجميع المباحث والفروع ستكون موضوعية في طريقة الاختيار من متعدد وصح وخطأ، والإجابات القصيرة التي تحتاج إلى إجراء واحد أو إجراءين للوصول إلى النتيجة، مبيناً أنّ أوراق القارئ الضوئي المخصصة لإجابات الطلبة ستخضع للتدقيق والتفتيش من قبل فرق فنية، قبل وضعها على جهاز الماسح الضوئي الذي سيعمل بدوره على مسحها ورصد الإجابات عليها وفق قاعدة بيانات معتمدة.

وتقول الطالبة شذى منصور، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنها تشعر بالرهبة من الامتحان، بسبب الظروف التي رافقت العام الدراسي الحالي وخاصة تعطيل المدارس بسبب فيروس كورونا، لكنها تأمل أن تكون الأسئلة سهلة ومن المنهاج.

أما على العبادي، وهو والد أحد طلبة التوجيهي، فيقول، لـ"العربي الجديد"، إنه يشعر بالقلق على ابنه، خاصة وأن العام الحالي لم يكن مثاليًا للدراسة، مشيراً إلى أنّ "نتائج الامتحان ترسم إلى حد كبير مستقبل الطالب، وتحدد قبوله الجامعي، ومسار الحياة بشكل كبير"، معلّقاً الآمال على الوزارة من مراعاة ظروف الطلبة في هذا العام الاستثنائي.

ويشار إلى أن هناك  العديد من الطلاب المتقدمين للامتحان يواجهون صعوبات عدة ومضاعفة، ففي مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث، يتقدم للامتحان هذا العام 57 مشتركاً، موزعين على 9 قاعات، بالإضافة إلى 485 مرشحاً ومرشحة من الطلبة ذوي الإعاقة، بواقع 122 من الصم، و 92 من المكفوفين، و 9 من ذوي الإعاقة الحركية، و73 من ذوي الشلل الدماغي و 104 مشتركين من ضعاف البصر، بالإضافة إلى 10 مشتركين في مركز الحسين للسرطان.

المساهمون