مئوية جان بيار ميلفيل.. استعادة المخرج الفوضوي

مئوية جان بيار ميلفيل.. استعادة المخرج الفوضوي

10 ديسمبر 2017
(جان بيار ميلفيل)
+ الخط -
تتواصل أيام التظاهرة الاستعادية التي ينظّمها "المعهد الفرنسي" في بيروت، بمناسبة مئوية المخرج السينمائي الراحل جان بيار ميلفيل (1917 - 1973)، حتى 14 من الشهر الجاري، وتتضمّن عرض أربعة أفلام له هي: "صمت البحر"، و"لو دولوس" و"جيش الظلال" و"الحلقة الحمراء" إلى جانب وثائقي عن تجربته.

تُفتتح التظاهرة بـ "تحت اسم ميلفيل" للمخرج الفرنسي أوليفيه بوليه، وفيه يتتبع مسار جان بيار خلال سنوات الحرب، وكيف أثّرت هذه على تجربته السينمائية وظهرت فيها. حيث التحق بالمقاومة الفرنسية للاحتلال الألماني أثناء سنوات الحرب العالمية الثانية، واختار أن يتخفّى تحت لقب "ميلفيل"، لشدة إعجابه بكتابات الروائي الأميركي هيرمان ميلفيل صاحب "موبي ديك". وبعد انتهاء الحرب احتفظ المخرج بالاسم، ليصبح معروفاً بـ جان بيار ميلفيل.

كان أول فيلم لصاحب المئوية عملاً روائياً قصيراً تحت عنوان "24 ساعة في حياة مهرج" الذي قدمه عام 1946، ثم شارك ببضعة أدوار تمثيل من بينها دور في "نساء غابة بولونيا"، قبل أن ينتج بنفسه الفيلم الذي كشف عن موهبته الإخراجية؛ حيث أنتج "صمت البحر" عام 1949، وموضوعه فترة احتلال باريس، مقتبساً عملاً للروائي الفرنسي جان بروليه الملقب بـ فيركور. سيعود المخرج للفترة نفسها من الحرب العالمية الثانية في فيلمه "جيش الظلال" الذي أنتجه عام 1969.

أما "لو دولوس" فقد اشتهر في نسخته الإنكليزية باسم "رجل الإصبع"، وهو أول فيلم بوليسي ينجزه المخرج عام 1955. بينما تختتم العروض بعمل "الحلقة الحمراء" الذي أنتج عام 1970، وهو العمل قبل الأخير لـ ميلفيل، وينظر مؤرّخو السينما إلى هذا الفيلم، باعتباره بداية جديدة في تاريخ الفيلم البوليسي الفرنسي.

كان ميلفيل أناركي التفكير ومتطرفاً في مزاجيته، وهو أول مخرج فرنسي ينفّذ مشاهده في مواقع تصوير واقعية، وقد أثّر بأسلوبه التجريبي على جيل "سينما الموجة الجديدة"، ومن أبرزهم جان لوك غودار الذي مثّل معه ميلفيل أحد أفلامه.

المساهمون