وزير الداخلية المصري يكرم ضابطاً متهماً بقتل محتجز

كرّمت وزارة الداخلية المصرية، أخيراً، الضابط نادر نبيل بولس، المتهم بتعذيب مواطن حتى الموت، بأحد أقسام الشرطة في القاهرة.


وقالت أسرة القتيل، حسين فرغلي، إن النيابة العامة في مصر لا تزال تحقق في واقعة مقتله، بسبب الضرب المبرّح والتعذيب الذي تعرض له، مؤكدة أن الضابط نادر نبيل احتفى بهذا التكريم الذي حمل توقيع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقام زملاؤه بتقديم التهاني له.

وكانت النيابة العامة، استمعت لأقوال الشهود وأسرة القتيل التي تعرفت على الضابط وأمناء الشرطة المتهمين معه في القضية، خلال المواجهة التي أجرتها خلال جلسات تحقيقاتها في الواقعة، كما وعد مدير أمن القاهرة أسرة المجني عليه بالقصاص من القاتل أياً كان، ومعاقبة المتورطين.

وأمرت 
نيابة حوادث غرب القاهرة، من قبل بحبس 3 أمناء شرطة 4 أيام احتياطيّاً على ذمة التحقيقات وما زالوا محبوسين إلى الآن، أما ضابط الشرطة النقيب نادر نبيل، معاون مباحث الوايلي، فتم احتجازه طيلة التحقيق معه وتم التحفظ عليه وقت التحقيق وأمرت النيابة العامة بحجزه 24 ساعة على ذمة التحقيقات، حتى أخلت سبيله لاحقاً بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات التي أظهرت تعديه برفقة عدد من رجال الشرطة بقسم الوايلي على المجني عليه، حسين فرغلي، بالعصي، أثناء اقتياده من الورشة الخاصة به إلى قسم الوايلي.

أما شهادة وفاة المجني عليه الطبية الصادرة عن مستشفى دار الشفاء بالعباسية، فقد جاء فيها: "إن المريض حسين فرغلي حسن فرغلي، حضر إلى قسم الطوارئ جثة هامدة وتوقف بعضلة القلب والتنفس، وكان به أثر كدمات بالظهر والذراع اليمنى والبطن والفخذ اليسرى وجرح بالرأس، ونزيف تحت ملتحمة العين اليسرى، وجرح بالشفة اليسرى وآخر بجوار العين اليسرى".


بينما أكدت 
أسرة القتيل، اعتداء "نادر" معاون مباحث قسم شرطة الوايلي، وآخرين من أمناء الشرطة بالقسم على الضحية بالشوم والعصي، واتهموا الضابط بقتل حسين فرغلي بعدما اعتدى عليه بكرسي حديدي على رأسه، في الوقت الذى انهال فيه أمناء المباحث بالقسم على المجني عليه وزوجته ونجله بالضرب والسب والشتم وتناولهم بألفاظ نابية، على حد روايتهم.