وصول أول دفعة من اللاجئين السوريين إلى بريطانيا

26 مارس 2014
من تظاهرة داعمة للثورة السورية في لندن (Getty)
+ الخط -

المصدر: جارديان وصحف بريطانية أخرى

وصلت أول مجموعة من اللاجئين السوريين، إلى بريطانيا، بموجب برنامج الحكومة البريطانية استقبال عدد من الضحايا الأكثر ضعفاً في الصراع.

حوالي 10-20 شخصاً وصلوا، الثلاثاء، في حين أن مئات عدة من المتوقع وصولهم إلى المملكة المتحدة البريطانية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في إطار برنامج حماية الأشخاص الضعفاء. ومن المقرر أن يصل المزيد خلال الشهر المقبل.

وأسقطت الحكومة البريطانية معارضتها السابقة بقبول اللاجئين، الذين يصلون مباشرة من المنطقة العربية، بعد ضغوط من حزبي العمال والديموقراطيين الليبراليين وبعض نواب حزب المحافظين.

وقبل ثمانية أسابيع أعلن، أن هذه الخطة الجديدة تأتي بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اللاجئون السوريون، الذين شملهم هذا البرنامج، سيتمتعون بجميع الحقوق، والمزايا التي تتناسب مع حالات "الحماية الإنسانية"، بما فيها الحق في تقديم طلب العون المادي، الذي توفره الحكومة من الأموال العامة، وحق العمل وإمكان جمع شمل الأسرة. وهناك عدد من السلطات المحلية البريطانية تدعم برنامج المساعدة الجديد هذا.

وقال وزير الهجرة، جيمس بروكينشر، "يسرني أن أؤكد، أن أول مجموعة من السوريين وصلت اليوم، الى المملكة المتحدة البريطانية".

وأضاف: نعتقد أن برنامج الحماية هذا، سوف يحدث فرقاً حقيقياً في حياة بعض السوريين الأكثر ضعفاً، من خلال منحهم الحماية والدعم في المملكة المتحدة البريطانية".

وفي حين أن اللاجئين الذين وصلوا اليوم، يمكنهم أن يبدأوا على الفور العمل على إعادة بناء حياتهم ويتعافون من الصدمة التي عاشوها، إلا أن هناك تحذيرات من أن العديد من طالبي اللجوء السياسي من السوريين، والذين يوجدون في بريطانيا حالياً يتخوفون من مستقبل مجهول.

منذ بداية الصراع في سوريا، وصل نحو 3800 سوري الى المملكة المتحدة البريطانية بشكل مستقل. وتقدموا بطلبات اللجوء السياسي في المملكة المتحدة. ووفقاً لأرقام وزارة الداخلية البريطانية بين عامي 2011 و2013، منح نحو 2000 شخص سوري حق البقاء في البلاد، ولكن لا يزال كثيرون ينتظرون جواباً على طلبات اللجوء.

هاشم، أكاديمي سوري، درس في المملكة المتحدة البريطانية وطلب اللجوء السياسي من وزارة الداخلية البريطانية في بداية هذا العام، أوضح أنه أبلغ من المسؤولين في الوزارة، أن الوزارة تعاني من "تراكم هائل"، ولن ينظر في طلبه قبل مرور سنة على الأقل.

وقال: عندما سألت وزارة الداخلية البريطانية، ما إذا عينوا مسؤولاً للنظر في طلبي أو تحديد موعد لمقابلة أولية معي، ردّوا: عذراً، يا سيدي، لا نستطيع الإفصاح عن تلك المعلومات.

وأشار إلى أنه قدم كثيراً من الأدلة إلى وزارة الداخلية عن عدم ولائه للنظام السوري، وهو مطلب أساسي من السوريين الذين يتقدمون بطلب اللجوء هنا، لكن يبدو أن أدلته لم تعمل أي فرق مع المسؤولين.

وقال: لقد أصبحت رهينة البيروقراطية، التي لا نهاية لها، التي تتعامل مع طالبي اللجوء السياسي. وأضاف "يكفي أن أفقد وطني، على الأقل البلدان المضيفة عليها العمل على جعل حياتنا الآن أسهل قليلاً". وتابع: "هدفي الآن هو أن أعرف مصيري في هذا البلد. هل يمكنني البقاء أم لا؟ أنا لا أريد أن أصبح طالبا للجوء السياسي إلى أجل غير مسمى".

وفرّ أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري حتى الآن بسبب الصراع، ونتيجة لذلك قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدعوة الحكومات في جميع أنحاء العالم الى المساعدة في إعادة توطين 130 ألف سوري على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

في عام 2013، جاء رابع أكبر عدد من طلبات اللجوء السياسي في بريطانيا (1669) من سوريا، بعد باكستان وإيران وسريلانكا.

المساهمون