19 ألف عاملة فراولة مغربية إلى إسبانيا

19 ألف عاملة فراولة مغربية إلى إسبانيا... هل تتكرر الشكاوى؟

03 يناير 2019
آلاف العاملات المغربيات بمزارع الفراولة الإسبانية (عبدالحق سنة/فرانس برس)
+ الخط -

عاد ملف الإساءة إلى العاملات المغربيات بحقول الفراولة في إسبانيا إلى الواجهة مجدداً، مع فتح المجال أمام تسجيل الآلاف من الراغبات في العمل خلال الموسم الجديد لجني تلك الفاكهة، واللاتي تعرضن سابقاً لممارسات مشينة، بينها احتجاج عاملات في الموسم الماضي على ما وصفنه بـ"الاستعباد الجنسي".

وتستقبل حقول الفراولة في إسبانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة أكثر من 19 ألف عاملة موسمية مغربية، بينهن أكثر من 11 ألف عاملة سبق لهن العمل في تلك الحقول، ما يعني أكثر من 7 آلاف عاملة موسمية جديدة خلال الموسم الحالي.

وقال مصدر مسؤول بوكالة تشغيل حكومية للعاملات الموسميات لـ"العربي الجديد"، إن "تسجيل العاملات للاشتغال بحقول الفواكه الحمراء بمدينة ويلبا جنوب إسبانيا، جار على قدم وساق، وأن ظروف العمل ستكون لائقة، وتحترم القوانين المعمول بها في إسبانيا".

وحول ما أثير مؤخراً بشأن شكاوى عاملات موسميات من تصرفات أرباب المزارع، وصلت إلى حد الاعتداء الجنسي، أفاد المصدر بأن "وزارة التشغيل المغربية عملت بجهد خلال الأسابيع الماضية مع الجانب الإسباني لضمان ظروف عمل إيجابية، وحتى لا تتكرر تلك الوقائع التي جرت خلال الموسم الماضي".

وقالت العاملة زهور النفدي لـ"العربي الجديد"، إنها عملت سابقاً في أحد حقول الفراولة بالجنوب الإسباني، وإنها لن تقدم على تسجيل اسمها في الموسم الزراعي الجديد لعدة عوامل، بينها صعوبة العمل، وطول ساعاته، فضلاً عن التعدي على بعض العاملات في الموسم الماضي.

وأضافت النفدي أن "كثيراً من النساء بتن يعتقدن أن جميع العاملات الموسميات تعرضن للتحرش الجنسي بسبب ما حصل، بينما الحقيقة أن بضع عاملات فقط اشتكين من المعاملة المسيئة، في حين كانت أخريات يعملن بشكل طبيعي، وأنه لدرء المشكلات وسوء الفهم من أسرتي فضلت عدم معاودة العمل".

وتعاقدت وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية مع 19179 عاملة مغربية خلال الموسم الفلاحي الجديد، وأكدت في بيان أنها ستقوم ببعض التعديلات في العقود بهدف تلافي أية مشكلات في علاقة العاملات بأرباب الشغل الإسبان.

وبين الشروط التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين المغربي والإسباني، توفير مساكن ملائمة للعاملات المغربيات، وتوفير مترجمين يتقنون اللهجة المغربية لشرح كافة التفاصيل المتعلقة بالعمل خلال شهر مارس/آذار المقبل، وتعزيز مهمة الوسطاء من أجل مساعدة العاملات على تجاوز مشاكلهن، أو التعبير عن شكاويهن.

ووفق العقود الموقعة بين الطرفين، فإن العاملة المغربية يمكنها أن تحصل على تصريح قانوني للإقامة في إسبانيا في حالة قضائها أربعة مواسم متوالية في العمل بالحقول الإسبانية، مع اشتراط عودة العاملة إلى بلادها عندما تنتهي صلاحية العقد.

المساهمون