20 دقيقة قراءة إضافية للتلاميذ

20 دقيقة قراءة إضافية للتلاميذ

30 يناير 2020
القراءة للأطفال تحسن أداءهم فيها (دانييل ميخائيلشكو/ فرانس برس)
+ الخط -
أزمة القراءة حول العالم كبيرة، لكنّها متفاوتة بين المجتمعات تبعاً لظروف مختلفة. من دون شكّ، تلعب التكنولوجيا الحديثة وما فيها من وسائل تواصل اجتماعي وألعاب إلكترونية وغيرها، دوراً أساسياً في دفع المستخدمين بعيداً عن القراءة المطولة، فهم ما زالوا يقرؤون لكن مواد قصيرة لا أكثر، بل يكتفي البعض بقراءة الفقرات الأولى أو الأخبار العاجلة فحسب، على العكس من سنوات سابقة ازدهرت فيها مبيعات الكتب حول العالم.

لا استسلام تجاه هذا الواقع، فمبادرات عديدة تتخذ، خصوصاً ما يتعلق منها بالتلاميذ، أجيال المستقبل، لإعادة الكتاب إلى سابق عهده، وتكريسه كمصدر أول وأساسي للمعرفة. وفي هذا الإطار، وفي محاولة منها لتشجيع القراءة في المدارس وتشجيعها، أرسلت وزيرة التعليم، في رومانيا، مونيكا أنيزي، خطاباً مفتوحاً إلى المعلمين في مدارس البلاد، تحثهم فيه على تخصيص وقت قراءة مدته 20 دقيقة يومياً، خارج إطار المنهج المدرسي. كذلك، طلبت من المعلمين قراءة "الكتب المناسبة" للأطفال ومن ثم تشجيعهم على طرح الأسئلة، بحسب موقع "رومانيا إنسايدر".



وقالت وزيرة التعليم في الخطاب إنّ من واجب المعلمين التأكد من أنّ جميع التلاميذ يفهمون ما تقدمه المدارس من مفاهيم مختلفة قبل أن يذاكروها لأنّ "الطفل الذي يفهم ما هو متوقع منه يمكنه تقديم إجابات أفضل، ويمكنه الذهاب إلى المدرسة بسعادة كذلك". تابعت أنّ القراءة "ستساعد الأطفال على فهم العالم الذي يعيشون فيه بشكل أفضل" بينما تساهم الأسئلة التي يوجهونها إلى المعلمين في تطوير التفكير النقدي لديهم. وهو التفكير المطلوب للتفاعل مع قضايا العصر المختلفة، وما فيه من انفتاح بعيداً عن التعصب والتشدد لأفكار محددة.

في الوقت نفسه، حثت وزيرة التعليم أولياء الأمور والأجداد على القراءة لأطفالهم وأحفادهم لمدة عشرين دقيقة يومياً في المنزل. ومن المعروف أنّ القراءة للأطفال، في أوقات متفق عليها من اليوم، وفي أجواء مناسبة بعيدة عن التوتر، مفيدة جداً لهم على طريق نموهم البدني والعاطفي وتنشئتهم. ومن فوائد هذه العادة: تحسين مهارة القراءة لدى الأطفال وتحسين أدائهم فيها. وتدريب الدماغ على القراءة كونها من العمليات الأكثر صعوبة من مشاهدة التلفزيون مثلاً، مع تمكينه من التحليل. وتحسين التركيز لدى الأطفال على المدى البعيد، خصوصاً مع استماعهم إلى القصص وما فيها من سرد وترابط منطقي. وكذلك، زيادة معلوماتهم ومخزون اللغة لديهم. يضاف إلى ذلك تطوير المخيلة لديهم، مع تعزيز قدرة الدماغ على تشكيل الصور واستخدامها في الحياة اليومية.


المساهمون