يعود فيلم "ترامبو" للمخرج الأميركي جاي روش إلى صفحة سوداء من التاريخ الثقافي والسياسي في أميركا. فيتوقّف عند القصة المعروفة لكاتب السيناريو دالتون ترامبو (1905- 1976)، وما تعرّض له من اضطهاد وإقصاء في الفترة التي تُعرف بـ المكارثية.
يصوّر المخرج الجزائري المغترب محمود زموري من خلال فيلمه "حلال مُصادق عليه"، الذي يعرض حالياً في الجزائر، اصطدام المجتمع المغاربي في فرنسا بتقاليده. الفيلم الذي ينتمي إلى سينما المغتربين، يقترب من واقع من سُمّيوا بالـ "فرانكو - مسلمين".
يعتقد الروائي الجزائري رشيد بوجدرة أنه لم يكن ليكتب لولا ما عايشه من آلام والدته التي عانت من حالات اضطهاد من قِبل والده المتسلّط والمزواج، ويبيّن في حوار خاطف أن تاريخه مع الكتابة هو تاريخ ذاكرته الجريحة.
للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية، تقاليد في نقد خطاب السلطة وتناول موضوعات التطرف والهجرة. ثمة أسئلة كثيرة يطرحها هذا الإنتاج، ولا سيما عند وضعه في مسار مواز لتطوّر الرواية الجزائرية. هنا وقفة عند أبرز كتابها من الجيل الجديد.
في فيلمه المقتبس عن قصة "الضيف" لألبير كامو، "بعيداً عن الرجال"، يعطي المخرج الفرنسي دافيد أولهوفن اسماً لـ"العربي" وبعض السمات الإنسانية، لكنه لا يقطع مع روح قصيدة الشاعر الإنجليزي روديارد كيبلينغ الشهيرة "عبء الرجل الأبيض".
تسجّل السينما الجزائرية عودةً ملحوظة لـ "أفلام الثورة الجزائرية" بدعم من الدولة بعد أن عرف سنوات طويلةً من الركود جرّاء تراجع الحكومة عن تمويل السينما. غير أن إحياء نجاحات الماضي لا يتوقف عند هذا الدعم.
في روايته "نزاع حول خنزير إيطالي صغير في سان سالفاريو"، يتوقّف الكاتب الجزائري عمارة لخّوص عند "فوبيا الآخر" وأسئلة التعايش بين الإسلام والغرب في إيطاليا. ومن خلال صحافي يلفّق الحكايات، يتناول دور الإعلام في تأجيج الصراعات العرقية.