محمد أحمد بنّيس

الفظاعات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقّ الوجود الفلسطيني في غزّة، وعموم فلسطين، تُسقط أيَّ ذريعة علمية وأكاديمية لتبرير استقبال باحثين ينتمون إليه.

من المتوقّع أن ينتقل التحالف الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي إلى طورٍ جديد، يغدو بموجبه المحرّكَ الرئيسَ في رسم السياسات الإقليمية والدولية.

يقتضي إصلاح الأمم المتحدة توازناً في القوة والنفوذ والهيمنة بين القوى الدولية والإقليمية المؤثرة، بشكلٍ يساعد على تشكّل نظام دولي متعدّد الأقطاب.

طبّقت إيران بالحرف استراتيجية ''أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم"، إذ أدركت أن انتكاسة معظم حلفائها في الإقليم تعدُّ فرصةً تاريخيةً لن تتكرّر بالنسبة لدولة لاحتلال.

لقد فتح التواطؤ الأوروبي الإسرائيلي المجال لتصبح قضية فلسطين في قلب الوعي الأوروبي، كما أنّ بعض النخب الأوروبية باتت تدرك فظاعة ما أتته بتجاهلها محرقة غزّة.

تتجلّى أهمية الروائي الراحل نغوغي وا ثيونغو في قدرة منجزه على تفكيك الخطاب الاستعماري وفضح نزعته العنصرية والاستعلائية، من دون توخّي تسوية ما مع هذا الخطاب.

قبول حركة حماس مقترح ويتكوف تحّول دال في موقفها، في ظل حالة الدمار الهائل التي بات عليها القطاع بعد أكثر من سنة ونصف السنة من الإبادة والتطهير بحق الفلسطينيين.

تعيد مثالية ئيس أوروغواي الأسبق الراحل أخيرا خوسيه موخيكا، وتقشّفه وزهده في السلطة، إلى الواجهة معضلة السلطة التي أخفقت السياسة المعاصرة في حلّ تناقضاتها.

واضح أن ترامب منح نتنياهو سقفاً زمنياً للقضاء على المقاومة وتدمير قدراتها العسكرية واستعادة المحتجزين لديها بالضغط العسكري، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه.

ما كان للترامبية أن تجد لها صدىً داخل المجتمع الأميركي لولا نجاحها في تسويق أيديولوجية قومية محافظة، تتبنّى شعار ''أميركا أولاً''.