تسير المخطّطات الصهيونية الرامية إلى تفتيت العالم العربي وتقسيمه على قدم وساق، ولعل ما يجري في العالم العربي اليوم من حروب أهلية وضخ طائفي خير دليل على ذلك.
يدرك الرئيس ترامب أن الحرب على إيران لن تكون نزهة ولا خاطفة، ومن ثم قد تكون تكلفتها باهظة، ليس بالنسبة للولايات المتحدة فحسب، وإنما أيضاً لحلفائها في المنطقة.
ثمة انسداد في أفق التطور السلمي للنظام الدولي القائم، الذي بات مرشحا للدخول في مرحلة من الفوضى قد تطول، بحثا عن توازنات جديدة قد تفضي إلى نظام ثلاثي القطبية
الرؤية الأميركية لكيفية التعامل مع إيران تختلف عن الرؤية الإسرائيلية، رغم تطابقهما حول ضرورة استخدام السبل المتاحة كلها لمنع إيران من تصنيع الأسلحة النووية.
وضعت القمة العربية الأخيرة في القاهرة النظام العربي الرسمي برمّته أمام اختبار صعب لم يعد أمامه من بديل آخر سوى اجتيازه بنجاح، وإلا حكم على نفسه بالموت.
آن الأوان لكي تثبت القمّة العربية المقبلة أن الدول العربية أصبحت مصمّمةً وقادرةً على مواجهة التحدّي، وإلا تكون قد حكمت على النظام العربي الرسمي بالفناء.
تشبه صورة ترامب في عالم السياسية صورة المقاول سيئ السمعة في عالم الاقتصاد والأسواق. وتتجلّى هذه الصورة على أوضح ما يكون في مواقفه وسياساته الشرق أوسطية.