"الجماليات في الإعلام التلفزيوني": صناعة الجاذبية

"الجماليات في الإعلام التلفزيوني": صناعة الجاذبية

26 ابريل 2016
جيزون دي كايرس تايلور/ بريطانيا
+ الخط -

كثيراً ما تكون الرسالة الإعلامية جافّة، لذا قد يكون استقبالها من المتلقّي بعكس انتظارات الباعث. هذا الوضع يجعل من المؤسّسات الإعلامية لا تفكّر فقط في محتوى ما تقدّمه، وإنما أيضاً في شكلياته، ومن بينها جماليات الصورة والخط وغيرها من العناصر.

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات"، صدر مؤخّراً كتاب "الجماليات في الإعلام التلفزيوني"، للباحث الفلسطيني عبد الله محمود عدوي. عمل يدرس فيه مقوّمات مفهوم الجمال إعلامياً والإمكانيات المتاحة لدى الصحافيين في تزيين رسائلهم الإعلامية.

يتّخذ الكتاب توجّهات نظرية وأخرى إرشادية تتعلّق بأساسيات الأداء الإعلامي ومواطن توظيف تقنيات الجمال والاستفادة منها في مجال صنع البرامج. ومن هنا يناقش العمل دور ذلك في التأثير على المتلقّي، كما يشير إلى أن استخدام العناصر التزيينية في القنوات التلفزيونية يخلق حالة من المنافسة تؤدّي لاحقاً إلى أن تتحوّل الجماليات إلى ضروريات في العمل الصحافي.

يتكوّن الكتاب من ثلاثة فصول: يمثّل الأول إطاراً نظرياً عاماً يطرح مفاهيم الجمال والفن والإعلام، وعلاقة الجمال بوسائل الاتصال. وينشغل الكاتب في الفصل الثاني بالإعلام التلفزيوني الفضائي ضمن تحوّلات الصورة المتسارعة وهيمنة حضورها في المشهد الإعلامي اليوم.

أمّا الفصل الثالث، فيبحث في مضامين البرامج التلفزيونية من زاوية توافق العناصر الجمالية مع محتوياتها، كالبرامج النقاشية وتقديم الأخبار والتحقيقات والبرامج الثقافية والاجتماعية والدينية، وهو هنا يتّخذ تطبيقات من الإعلام العربي في السنوات الأخيرة.


المساهمون