المكسيك.. سينما من أجل فلسطين

المكسيك.. سينما من أجل فلسطين

19 يناير 2024
من مظاهرة في العاصمة المكسيكية، تضامناً مع فلسطين، الشهر الفائت (فيسبوك)
+ الخط -

لعبت السينما دوراً هاماً في تسليط الضوء على نضال الإنسان الفلسطيني ضد الاستعمار. فمنذ بدء الاحتلال لفلسطين عام 1948، كانت عدسات المصوّرين والمخرجين الملتزمين حاضرة لتصوير الفظائع التي ارتكبتها "إسرائيل". وقد ساهم هذا الأمر في دحض السردية الصهيونية المنتشرة في الغرب، كما أنّه ساعد على تعريف الجمهور على حقيقة القضية الفلسطينية من الداخل، من خلال بعض الأفلام الهامّة التي وضّحت طبيعة المشكلة.

ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، ازداد الاهتمام بالموضوع الفلسطيني، فقامت العديد من الفضاءات والمنابر الداعمة لفلسطين بعرض تلك الأفلام، تعبيراً عن تضامنها مع فلسطين، وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية على غزّة.

"سينما من أجل فلسطين" عنوان الفعالية التي بدأت مساء أمس الخميس في "كاسا بيرافا" في العاصمة المكسيكية، وتستمر لغاية الرابع عشر من آذار/ مارس، حيث سيتم عرض ثلاثة أفلام تعالج القضية الفلسطينية؛ هي: "مولود في غزّة"، و"غزّة: نظرة في عيون الهمجية" و"عمر".

افتتحت الفعالية بعرض فيلم "مولود في غزّة" (2014) للمخرج الأرجنتيتي هرنان زين. ويروي الوثائقي، الذي أنجزه المخرج بعد زيارة قام بها إلى قطاع غزّة، عام 2014، مأساة العدوان، حيث يتتبّع، على مدى اثنتين وسبعين دقيقةً، الحياة اليومية لعشرة أطفالٍ فلسطينيين يعيشون تحت القصف الإسرائيلي، عارضاً مأساة الحياة في ظلّ حصارٍ خانق تفرضه "إسرائيل" على سكّان القطاع.

الصورة
بوستر

أما الفيلم الثاني "غزّة: نظرة في عيون الهمجية"، فسيُعرض في الثاني والعشرين شهر شباط/ فبراير المقبل، وهو وثائقي كتب نصه وأخرجه الإسباني خوليو كارلوس مارتينيز وزميله بيريز دي الكامبو، ويوثّق خلال 18 دقيقة العدوانات الإسرائيلية المتكرّرة على قطاع غزّة، ويرصد الفترة التي تلت توقّف القصف في عام 2019، وتراجع الاهتمام الإعلامي بالقضية الفلسطينية.

الفيلم الثالث "عمر" (2013) من تأليف وإخراج هاني أبو أسعد، سيُعرض في الرابع عشر من آذار/ مارس، ويحكي قصة الشاب الفلسطيني "عُمَر"، الذي اعتاد تجنّب رصاصات المراقبين أثناء عبور الجدار العازل من أجل زيارة حبيبته نادية، لكن فلسطين المحتلّة لا تعرف الحب البسيط، ولا الحرب واضحة المعالم. فعلى الجانب الآخر من الجدار، يصبح الشاب مناضلاً من أجل الحرية، عليه مواجهة خيارات مؤلمة في الحياة بشجاعة.

المساهمون