"المنتدى السنوي لفلسطين": دورة ثانية على وقع الإبادة

"المنتدى السنوي لفلسطين": دورة ثانية على وقع الإبادة

03 فبراير 2024
من مظاهرة في واشنطن ضدّ الإبادة الجماعية في غزّة، 1 شباط/ فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

بعد دورته الأُولى التي عُقدت نهاية كانون الثاني/يناير من العام الماضي، يعود "المنتدى السنوي لفلسطين"، الذي يُنظّمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" في دورة ثانية تُقام أشغالُها في "فندق الشيراتون" بالدوحة، بين العاشر والثاني عشر من شباط /فبراير الجاري.

وستُقدَّم في الدورة الثانية قرابة سبعين ورقة علمية محكَّمة، اختيرت من ضمن 520 طلباً للمشاركة، قُبل منها 200 مقترح، تُعرض في ستّ جلسات متخصّصة تُوزّع في مسارات متوازية، إضافةً إلى عدد من الندوات العامّة.

يأتي المنتدى هذا العام في مرحلة حرجة من تاريخ القضية الفلسطينية، وقد كُرّست ندواته العامّة لتناوُل الأبعاد المختلفة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، والتحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني.

يبدأ المنتدى، عند التاسعة من صباح السبت، العاشر من الشهر الحالي، بكلمة افتتاحية يُقدّمها رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية طارق متري ومحاضرة للمدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، المفكر العربي عزمي بشارة، في جلسة افتتاح المنتدى، تليها جلسةٌ أُولى تتوزّع بين أربعة مسارات؛ يحمل أوّلُها عنوان "فلسطين وحركات التضامن العربية"، ويتحدّث فيه كلٌّ من عمر إحرشان عن "حركات التضامن مع فلسطين: دراسة في حالة المغرب"، وأحمد صاري عن "القضية الفلسطينية بين الموقف الشعبي والخطاب الرسمي الجزائري: مقاربة تاريخية"، ومصطفى بوصبوعة عن "الألتراس في الجزائر ودعم القضية الفلسطينية: مجتمع التهميش وسرديات النضال".

إضاءات على الهيمنة والفصل العنصري والتهويد والمقاومة

فلسطين في السياق الدولي" عنوان المسار الثاني الذي يتحدّث فيه إيلان بابيه عن "السلطة والمال والأخلاق: اللوبي المؤيّد للصهيونية على ضفّتي الأطلسي"، وماندي تيرنر عن "سياسة 'الصراع' الإسرائيلي – الفلسطيني في المملكة المتّحدة: فهم صراعات الهيمنة ومكافحة الهيمنة، 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر - 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023"، ويان بوصة عن "الدبلوماسية الفلسطينية وصناعة النظام الدولي: تأثير دبلوماسية الدول المتنازع عليها في السياسة الدولية".

يُخصَّص المسار الثالث لمحور "حقّ العودة الفلسطيني"؛ ويتحدّث فيه عبد الحميد صيام عن "حقّ العودة للاجئين الفلسطينيّين ومحاولات الالتفاف عليه"، وناصر ثابت عن "إنكار حقّ اللاجئين الفلسطينيّين في العودة جريمة ضدّ الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية"، ونورس المناصرة عن "قرية وادي فوكين المهجَّرة في الفترة 1953 – 1972: نموذج لتحقيق العودة في ظلّ استعمار استيطاني".

ويتضمّن المسار الرابع، الذي يحمل عنوان "استعادة الأرشيف المسروق"، أربع أوراق؛ هي: "أيدٍ على بقايا السرقات: نحو منهجية جديدة لاستكشاف الصور والأفلام الناجية من النهب الاستعماري" لعزّة الحسن، و"أرشيف دائرة الآثار الفلسطينية في حقبة الانتداب البريطاني ومجالات استخدامه في كتابة تاريخ فلسطين الحديث والمُعاصر" لنظمي الجعبة، و"الأرشيف الفلسطيني المنهوب موضوعاً رئيساً في الأفلام الوثائقية الإسرائيلية" لرولا شهوان.

تُقام الجلسة الثانية في الفترة المسائية؛ ويتحدّث في مسارها الأوّل، الذي يحمل عنوان "النكبة: رؤىً من خلال سجلّات الأرشيف"، كلّ من بلال شلش، الذي يُقدّم ورقةً بعنوان "مراجعات في ظلّ البنادق: عن رؤية المقاتلين لدور أهل فلسطين في الحرب (كانون الأوّل/ ديسمبر 1947 - أيار/ مايو 1948)"، ومحمود محارب الذي تحمل ورقته عنوان "جاحل وماحل: المجنَّدون من خارج البلاد للجيش الإسرائيلي في حرب 1948"، وهاشم أبو شمعة الذي يتحدّث عن "محو التاريخ ومجزرة الطنطورة".

أوراقٌ تبحث في التضامن والأرشيف والشتات وحقّ العودة

ويُخصَّص المسار الثاني لمحور "الاستيطان في الضفّة الغربية" من خلال ثلاث أوراق: "دولة إلى جانب الدولة: السياسات الاقتصادية والاجتماعية الإسرائيلية تجاه المستوطنات في الضفّة الغربية منذ عام 2009" لإمطانس شحادة وإيناس خطيب، و"الاستيطان الصهيوني الديني في القدس: دراسة حالة جمعية إلعاد" لملكة عبد اللطيف، و"الاستيطان الصهيوني في الضفّة الغربية في ظلّ حكومة نتنياهو المتطرّفة: قراءة سياساتية".

يتناول المسار الثالث محور "القدس: سياسات المحو والمقاومة"، ويتحدّث فيه كلّ من نادرة شلهوب- كيفوركيان عن "الإهانة بوصفها لولبية لخنق الفلسطينيّين إماتتهم في القدس المحتلّة"، وكيت روحانا عن "الفلسطينيّون في القدس الشرقية المحتلّة: سكّان محرومون وغير ممثَّلين"، وسبينوزا نجار عن "المجتمع المدني وتهويد القدس الشرقية".

أمّا المسار الرابع، فيتناول محور "نظام الأبارتهايد والهيمنة الاستعمارية الإسرائيلية"، ويتحدّث فيه كلٌّ من نزار أيّوب عن "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيّين في القانون والممارسة: نظرة عامّة"، وساري عرّاف عن "المعضلة الديموغرافية: نشأة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والجزائر وفلسطين"، وأريخ صباغ- خوري عن "الوعي المنفصم والدفاع عن الديمقراطية الكولونيالية".

ويُختتم اليوم الأوّل بندوة عامّة بعنوان "المواقف العربية والدولية من العدوان على غزّة"، يديرها خالد فرّاج، ويتحدّث فيها محمد أبو رمان، وأسامة أبو رشيد، وأحمد حسين.

تستمرّ أشغال المنتدى في اليوم الثاني بجلسة صباحية؛ يحمل مسارها الأوّل عنوان "تصوّرات لمستقبل فلسطيني"، وتُقدّم في ليلى فرسخ ورقة بعنوان "إعادة تصوّر الاستدامة الاقتصادية والتحرّر في فلسطين: الفرص والعوائق"، ومهند عيّاش ورقةً بعنوان "من الدولة القومية إلى السيادات المناهضة للاستعمار: نحو تحوّل نموذجي في القومية الفلسطينية"، ونور جودة ورقة بعنوان "استعادة الماضي والهروب من الحاضر والسكن في المستقبل: مسابقة إعادة إعمار القرى التابعة لهيئة أرض فلسطين".

"الشباب الفلسطيني والديموغرافيا" محور المسار الثاني، وفيه تتحدّث منى أبو مغني عن "قمع الرواية: تجربة الطلبة الفلسطينيّين في الجامعات البريطانية"، ومحمد دريدي عن "الشباب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بين مطرقة الاحتلال وسندان الظروف الاقتصادية الصعبة"، وراسم خمايسي عن "جدلية الديموغرافيا في فلسطين التاريخية: تحوّلات وإسقاطات واستشراف".

وتحت عنوان "الاقتصاد الفلسطيني بين الصمود والكفاف"، يتحدّث في المسار الثالث كلّ من رجا الخالدي عن "إشكالية هوية الاقتصاد الوطني الفلسطيني والتحوّل الهيكلي المطلوب للتنمية المستدامة"، وماهر الكرد وإسلام ربيع وصبري يَعاقبة عن "العمالة الفلسطينية في الاقتصاد الإسرائيلي: اتجاهاتها ودوافعها وتأثيراتها"، وياسر شلبي وأنمار رفيدي وإيمان سعادة عن "اللامساواة في الحالة الفلسطينية: مظهر من مظاهر إحكام السيطرة الاستعمارية".

ويُخصّص المسار الرابع لمحور "القيادات والمؤسّسات الفلسطينية في بداية القرن العشرين"، وفيه يقدّم عادل مناع "تأمّلات في أداء قيادات فلسطينية منذ الحاج أمين الحسيني"، ويقرأ مهند أبو سارة "تطوّر الأدوار الاجتماعية والتوجّهات الفكرية عند الأعيان المقدسيّين خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين"، وينظر خالد زواوي في "تحوّلات المؤسّسة الدينية في فلسطين من نهايات العهد العثماني حتى عام 1936".

تتضمّن الجلسة المسائية أربعة مسارات أيضاً؛ يتناول الأوّل محور "منظومة السجن الإسرائيلية"، ويحدّث فيها باسل فراج عن "العنف الإسرائيلي والسياسات السجنية العرقية: تحليل مغاير"، وكريم قرط عن "الطريق إلى جلبوع: بحث في جدلية المراقبة والهروب من السجون الصهيونية"، ومحمد الشوبكي عن "احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لجثامين الشهداء الفلسطينيّين بموجب القانون الدولي".

"الفلسطينيون ومنظومات القوانين" عنوان المسار الثاني الذي يضمّ ثلاث أوراق؛ هي: "إعادة تعريف الفلسطيني وفقاً لتشريعات دولة فلسطين مساسٌ بصميم الصفة التمثيلية لمنظّمة التحرير الفلسطينية" لمي بركات وياسر العموري، و"هل يمكن أن تكون هناك مواطنة من دون حقّ تقرير المصير؟ المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل: حالة دراسية" لسونيا بولس، و"الوظيفة المزدوجة للقضاء الدستوري في الأنظمة السلطوية والتجربة الفلسطينية" لرشاد توام وعاصم خليل.

أمّأ المسار الثالث، فيحمل عنوان "الشتات الفلسطيني: الانتماء والمواطنة"، وفيه تقدّم لوسي الشريف ورقة بعنوان "إثنوغرافيا الأمومة: الضرورات المنهجية في بحث الذاتية وحسّ المواطنة الاستيطانية لدى الشباب الفلسطيني في كندا"، وخلود العجارمة ورقة بعنوان "من العراق إلى تشيلي: الرحلة المعقّدة للاجئين الفلسطينيّين في الشتات"، وماري قرطام ورقة بعنوان "الفلسطينيّون في أوروبا بين الانتماء إلى الوطن والمجتمع الأم والمجتمع المُضيف".

وفي المسار الرابع، الذي يحمل عنوان "في المقاومة الفلسطينية"، ثلاث أوراق: "الدفاع الهجين في العمق: ملاحظات حول التكيّفات والإبداعات العسكرية في غزّة وتداعياتها الاستراتيجية" لعمر عاشور، و"إلى المواجهة: الضفة الغربية (2021 - 2023)" لآيات حمدان، والشرعية الدولية للمقاومة الفلسطينية المسلّحة" لمجد درويش.

ويُختتم اليوم الثاني بندوتين عامّتين؛ تناقش الأُولى "العدوان على غزّة في وسائل الإعلام الغربية والعربية" بمشاركة يارا هواري وبن وايت ويوسف منير ووائل عبد العال، وتتناول الثانية "تحدّيات إعادة الإعمار في غزّة" بمشاركة غسان الكحلوت وغسان أبو ستة وساجدة الشوا.

وكما في اليومَين الأوّل والثاني، تتوزّع أشغال المنتدى في يومه الأخير بين جلستَين صباحية ومسائية، تضمّ الأُولى ثلاثة مسارات؛ يُخصَّص أوّلها لمحور "فلسطين في أصدائها العالمية فكراً وتضامناً"، وتتحدّث فيه شاعرة فاداساريا عن "مسألة العرق والعدالة العرقية في فلسطين"، وياسين إقبال عن "فلسطين في الوضع الفكري العالمي: الماركسية وما بعد الاستعمار"، وروفشان محمدلي عن "صعود التضامن الأذربيجاني مع فلسطين وتراجعه".

"اللاجئون والمهجَّرون: الذاكرة والمكان" محور المسار الثاني الذي يضمّ ثلاث أوراق؛ هي: "التأريخات الشفوية تنسج معاجم للنضال" لرامي رميلة، و"إعادة تخيُّل نهر البارد: التحوّل والذاكرة في قصص الأطفال المكانية" لآزده ثبوت، و"الاستعمار الاستيطاني ومهجَّرو المدن الفلسطينية: ما بين المدن المهجَّرة ومدن المهجَّرين" لهبة يزبك.

ويضيء المسار الثالث محور "المجتمع الفلسطيني: الانتماء والفاعلية" من خلال أوراق حنين مجادلة عن "ممارسات الانتماء في الداخل الفلسطيني: الشعور بالانتماء إلى فلسطين من خلال العمل التطوّعي"، ومصطفى شتا وأيمن يوسف عن "أزمة المجتمع المدني الفلسطيني"، وبلال سلامة عن "الفاعل الاجتماعي الفلسطيني: من الفعل المتشظّي إلى الفعل الجمعوي والمقاومة الجذرومية".

أمّا الجلسة المسائية، وهي السادسة والأخيرة ضمن جلسات المنتدى، فيتناول مسارها الأوّل محور "أنظمة السيطرة الاستعمارية في غزّة والضفّة"، وتتحدّث فيها صفاء جابر عن "هيمنة عن بُعد لكنّها فعّالة: الوضع القانوني لقطاع غزّة بوصفه أرضاً محتلّة في القانون الدولي"، وغادة السمّان عن "الهيمنة الاستعمارية والحُكم غير المباشر في الضفّة الغربية"، ونتالي سلامة عن "البرجوازية التجارية في السياق الفلسطيني".

ويتحدّث في المسار الثاني بعنوان "الصحّة والبيئة في سياق الاستعمار الاستيطاني"، كلٌّ من أسامة طنوس عن "تعريف الفصل العنصري الطبّي من خلال التجربة الفلسطينية: إطار تاريخي"، وإشراق عثمان عن "السياسة الحيوية للانتظار: المرضى وحاجز بيت حانون 'إيريز'"، ونور الدين أعرج عن "الاستعمار الاستيطاني وحالة الاستثناء البيئية: تدفّق النفايات على الضفّة الغربية".

يُخصَّص المسار الثالث لمحور "فلسطين وصراع الذاكرة: نماذج نصّية"، من خلال ثلاث أوراق؛ هي: "فهم مجموعة 'عرين الأسود': ما الذي تكشفه وصايا شهدائها؟" لإيمان بديوي، و"الوطن هو نحن: إعادة تصوّر التحرّر من خلال المخيّلة الفلسطينية" لمرح عبد الجابر، و"تحرير الذاكرة: أنماط تغييب التاريخ الفلسطيني في إسرائيل" لعماد موسى.

ويضيء المسار الرابع على "تحدّيات بناء الاقتصاد في ظلّ الاحتلال"، من خلال أوراق ماهر الكرد عن "استشراف بدائل اقتصاديات حلّ الدولتين في فلسطين"، ووليد حباس عن "الالتفاف على السيطرة الإسرائيلية: صادرات الأثاث الفلسطينية عبر المستوطنات الإسرائيلية"، ومحمد السمهوري التي تحمل عنوان "بعد ثلاثين سنة من أوسلو: نحو اقتصاد فلسطيني قائم على 'منهج الحق في التنمية'".

وتُقام في ختام اليوم الثالث والأخير من المنتدى ندوتان عامّتان؛ تحمل الأُولى عنوان "حركة حماس بعد العدوان على غزة"، ويتحدّث فيها معين رباني وليلى سورا وطارق حمود، والثانية عنوان "المشروع الوطني الفلسطيني بعد العدوان على غزّة"، ويتحدّث فيها مصطفى البرغوثي وأحمد غنيم وأديب زيادة ومعين الطاهر.

المساهمون