"دفاتر لميا".. عروض جديدة على خشبة بيروتية

"دفاتر لميا".. عروض جديدة على خشبة بيروتية

04 يونيو 2023
خلال عرض سابق (تصوير: كريس غفري)
+ الخط -

في حزيران/ يونيو من العام الماضي، كان العرضُ الأوّل لمسرحية "دفاتر لميا" على خشبة "مسرح مونو" في بيروت، والتي كتبها ديمتري ملكي وأخرجها شادي الهبر، واشترك في أدائها كلٌّ من: ريما الحلبي، وجميل الحلو، ومها أبو زيدان، وأنطوانيت الحلو.

حينها، برز العمل، ضمن المشهد المسرحي اللبناني، بوصفه استثماراً في منحىً جادّ، يجمع الهمَّ الاجتماعي بالقصة الإنسانية التي تكمن تعقيداتُها في أنّها محتفظة بعاديّتها وبساطتها. وهذا يعني أنّ الالتفات إلى مسائل مثل التهميش الاجتماعي ما زال ممكناً، وهو نوع من العروض التي لها جمهورها الذي يتطلّع لمتابعتها.

عند السابعة والنصف من مساء الخميس المُقبل (الثامن من الشهر الجاري)، يعود الهبر وفريق العمل ("مسرح شغل بيت") لتقديم العرض الأوّل من المسرحية في موسم جديد على "مسرح مونو"، وتُستكمل العروض التالية في أمسيات التاسع والحادي عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من حزيران/ يونيو الجاري.

يروي العرض قصة لميا؛ الفتاة الصغيرة والمنتمية إلى الطبقة الفقيرة في المجتمع، والتي أجبرتها ظروف الحياة على العمل في بيوت أثرياء بيروت، قبل أن يتحوّل هذا العمل إلى دوّامة لا تقوى على الفرار أو الخروج منها، في ظلّ عُزلة نفسية ومعرفية تمنعها من أن تشقّ طريقها في مدينة قاسية.  

تطرح المسرحية جملة من الثنائيات مثل: الريف/ المدينة، والأُمِّية/ التعليم، والإفقار/ الإثراء؛ وهي في هذا كلّه تتّسمُ بمعالجة لا تخلو من بُعدٍ تراجيدي. في حين تُرسّم البطولة النسوية، والتي تمثّلها لميا (ريما الحلبي)، الحدود الاجتماعية التي تتحرّك وفقها المرأة في بُلداننا، وعلى الأغلب تزيد هذه الحدود من تهميش وتغريب النساء عن ذواتهنّ.

في النهاية، جاءت "الدفاتر" (لم تخطّ فيها لميا شيئاً أقوى وأهمّ، بالنسبة لها، من اسمها نفسه) كاستعارة ذات دلالة؛ استعارة تجتمع فيها أبعاد مركّبة من العنف والإقصاء الاجتماعي.

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون