عبد الرحمان موساوي: عن الأنثروبولوجيا مغاربيّاً

عبد الرحمان موساوي: عن الأنثروبولوجيا مغاربيّاً

10 يناير 2021
عبد الرحمان موساوي
+ الخط -

تظل الأنثروبولوجيا من أقل الحقول المعرفية حضوراً في الجامعات العربية، لأسباب عديدة، منها تلك المسافة النقدية التي كانت ضرورية منتصف القرن الماضي خلت حين كُشف العمق الاستعماري لـ"علم الإناسة"، وانضاف إلى ذلك اختلاط الثيمات الأنثروبولوجية منذ عقود بأدوات علم الاجتماع، فباتت معظم الدراسات الأنثروبولوجية تحسب على السوسيولوجيا.

هذا الواقع جعل المساهمة العربية في مجال الأنثروبولوجيا محدودة، وتظلّ أهم الأسماء التي قدّمت إضافات، مثل التونسي منذر كيلاني والمغربي عبد الله حمودي، تطرح مساهماتها في إطار مناخات البحث الغربية.

إلى هذين الأنثروبولوجيين، يمكن أن نضيف اسم الباحث الجزائري عبد الرحمان موساوي، أستاذ الأنثروبولوجيا في "جامعة ليون 2" في فرنسا، الذي سيكون ضيف حلقة نقاش ينظّمها "المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة" عبر وسائل التواصل الافتراضي يوم الخميس المقبل، 14 كانون الثاني/ يناير الجاري.

تحمل الحلقة عنوان "الأنثروبولوجيا في المنطقة المغاربيّة: ممارسات ونظريّات"، ويتحدّث ضمنها موساوي إلى جانب الباحث المغربي خالد مونة، أستاذ الأنثروبولوجيا في "جامعة مولاي إسماعيل" في مكناس المغربية، والباحث في "المعهد المتقدّم للأبحاث" في مدينة نانت الفرنسية، فيما يدير النقاش ناصر جابي.

ينشغل موساوي بموضوع المقدّس من زاوية متعدّدة الأديان، حيث يدرسها من خلال تجلّيات الطقوس الاحتفالية، وأنظمة الحج ومراسم الدفن. كذلك يربط هذه المباحث بالجغرافيات التي تنتمي إليها. ومن أبرز مؤلفاته، وهي جميعاً بالفرنسية، نذكر: "الفضاء والمقدّس في الصحراء الجزائرية" (2002)، و"حول العنف في الجزائر.. قوانين الفوضى" (2006).

المساهمون