"المنستير الدولي": إن التشابه للمهرجانات

"المنستير الدولي": إن التشابه للمهرجانات

17 يوليو 2016
(رباط المنستير، تصوير: دانيتا ديليمون)
+ الخط -

تتوالى في هذه الأيام افتتاحات المهرجانات التونسية، من أكبرها "مهرجان قرطاج" إلى تلك المهرجانات التي تؤثث ليالي المدن الصغيرة. المتابع لن يعدم الكثير من نقاط التشابه التي تجعل من هذه المهرجانات تبدو ذات تصوّر موحّد، سواء في خيارات العروض المقررة أو في التعامل مع الإشكاليات وعلى رأسها المادية منها.

ينطلق في سهرة الليلة "مهرجان المنستير الدولي" في دروته الخامسة والأربعين بالعرض الموسيقي الفرجوي "البية" الذي صمّمه بشير البحوري. على مستوى بقية الفعاليات، تهيمن العروض الموسيقية الفردية التي تعتمد على الأسماء المكرّرة تلفزيونياً في العالم العربي مثل سعد المجرد وحسين الديك بالخصوص، مع مراوحات بين المسرح والسينما مثل عروض آخر الإنتاجات السينمائية التونسية كـ "على حلة عيني" لـ ليلى بوزيد و"نحبك هادي" لـ محمد بن عطية و"شبابك الجنة" لـ فارس نعناع، أو مسرحيات "ليلة على دليلة" لـ لمين النهدي وعرض باليه فرقة "سيشوان" الصينية.

النقطة الأخرى التي تلتقي فيه المهرجانات التونسية هذا العام هي الاشتراك في الشكوى من قلّة الميزانيات المرصودة من وزارة الثقافة، وقد كانت هذه النقطة محور الندوة الصحافية التي عقدتها الهيئة المديرة لـ "مهرجان المنستير" منذ أيام وبيّنت فيها الأموال المرصودة، وكأنها تبرّر اختيار هذه الفعاليات التي من المؤكد أن كثيرين سينتقدونها.

اللافت أن هذا ما يحدث في معظم ندوات تقديم المهرجانات، لكن الأغرب هو كل هيئة مسؤولة تعتبر أن المهرجان الذي تشرف عليه قد ظُلم مقارنة بالمهرجانات الأخرى بينما يسري هذا الأمر على الجميع.


المساهمون