"سيف غباش - بانيبال" إلى "كتاب الأمان"

"سيف غباش - بانيبال" إلى "كتاب الأمان"

10 يناير 2018
كورت شويترز/ ألمانيا
+ الخط -
حاز المترجم روببن موغر جائزة "سيف غباش - بانيبال" التي تمنح عن ترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية، وذلك عن ترجمته لرواية "كتاب الأمان" للكاتب المصري ياسر عبد الحافظ والتي صدرت عن دار "التنوير" عام 2013.

وكانت لجنة التحكيم في بيان لها قد وصفت ترجمة موغر الصادرة عن "هوبو فكشن" بأنها التقطت "بشكل جميل المزاج والإيقاعات والتفاصيل الدقيقة في اللغة العربية الأصلية، وأدخلتنا بلا هوادة وبحب إلى عالم المؤامراتية والصراع والعنف الذي ترسمه. يجعلنا موغر نصدق أن هذا العالم عالمنا".

وتابع بيان اللجنة إن ترجمة موغر تجعلنا "نكترث لأمر الشخصيات وإشكالياتها، ونحترس من الوشاة الذين سيكشفون أسرارها، ولا نستطيع الانتظار حتى نعرف مصائرها".

ووصف البيان موغر بأنه "اسم جديد نسبياً في مجال الترجمة من العربية إلى الإنكليزية وسنشعر بقوة موهبته في السنوات المقبلة. وسيكون لعمله تأثير كبير على الكيفية التي يتم بها تلقي الأدب العربي في الترجمة الإنكليزية".

كما وصفت اللجنة الرواية بأنها "مغامرة في فعل الكتابة نفسه، حيث الشخصيات تتحرك في القاهرة المضطربة وقد غاب عنها الأمن والطمأنينة ولكنها تظل مدينة مليئة بالحيوية والطاقة والفضول الذي لا حد له".

جميع الشخصيات في الرواية تحاول الإمساك بالحقيقة، حيث الشك والالتباس يعتريان كل الحقائق حولها، وبالأخص الشخصيتين الرئيسيتين؛ مصطفى إسماعيل وخالد مأمون الذي يقرّر أن يكتب كتاباً يحكي فيه حكاية اللص الشهير من واقع اعترافاته التي دوّنها خلال عمله في الكيان الضخم السرّي المسمّى "قصر الاعترافات".

الشخصية الأكثر جدلاً في العمل هي "اللص"، الذي يقود عصابة مكوّنة من عشر مجموعات عنقودية، ويفلت بسرقات لكنه لا يلبث أن يسقط في يد الأمن حين يسطو على بيت قائد حرس رئيس الجمهورية، ليُظهر التحقيق معه أنه كان يسرق الأغنياء من أجل الفقراء.

يتحوّل الأمان في الرواية إلى شك خوف وقلق وحسرات تتكثّف في العديد من المقولات التي تفكّر فيها الشخصيات أو تصرّح بها، مثل "لا فارق بين اللصوص ورجال الأمن، سوى أن رجال الأمن صنعوا لأنفسهم زياً".

تتكوّن لجنة التحكيم من أربعة أعضاء يرأسها الأكاديمي ألاستير نيفن، وتضمّ المؤلّف والمحرّر بيتر كالو، وأستاذ اللغة العربية والأدب المقارن ون-تشين أويانغ، والشاعر والصحافي سلام سرحان.

سبق للمترجم أن نقل عدّة روايات عربية إلى الإنكليزية من بينها: "عطارد" لمحمد ربيع، و"التماسيح" ليوسف رخا، و"كل المعارك" لمعن أبو طالب.

أما ياسر عبد الحافظ (1969) روائي وصحافي مصري صدر له عملين؛ "بمناسبة الحياة" (2005) ثم "كتاب الأمان" وهو عمل حاز على جائزة ساويرس للرواية عقب صدوره، ويدور حول القاهرة والحياة فيها بعد 2011.

المساهمون