"أبطال" محاكمة مؤسس بورصة العملات المشفرة FTX المتهم بالاحتيال

"أبطال" محاكمة مؤسس بورصة العملات المشفرة المفلسة FTX المتهم بالاحتيال.. تعرّف إليهم

05 أكتوبر 2023
بانكمان فرايد أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية للمثول أمام القاضي في نيويورك (الأناضول)
+ الخط -

تجمع محاكمة الملياردير السابق سام بانكمان فرايد في قاعة محكمة مانهاتن للتحقيق في جرائم مالية وقضايا فساد سياسي المتهم مع مدعين عامين وقاضٍ مخضرم وأصدقاء وزملاء سابقين له من المقرر أن يشهدوا ضده.

إليك من سيلعب الأدوار الرئيسية خلال المحاكمة، والتي يقول ممثلو الادعاء إنها قد تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع:

المدّعى عليه

دفع بانكمان فرايد، البالغ من العمر 31 عاماً، بأنه غير مذنب في تهم الاحتيال والتآمر بشأن انهيار بورصة العملات المشفرة "إف تي إكس" FTX في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والتي أسسها قبل 3 سنوات.

ويقول ممثلو الادعاء إنه سرق مليارات الدولارات من أموال عملاء البورصة المفلسة لتعويض الخسائر في "ألاميدا ريسيرتش" Alameda Research، وهو صندوق يملكه للتحوّط خاص بالعملات المشفرة.

وقد استفاد خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من طفرة في قيمة العملة المشفرة "بيتكوين" وبقية الأصول الرقمية كاسباً ما يقدر بنحو 26 مليار دولار من صافي قيمة الثروة، واكتسب نفوذاً في واشنطن من خلال التبرّع بالملايين للحملات الأميركية، قبل أن تؤدي موجة من عمليات سحب العملاء إلى إفلاس FTX.

المدّعون العامون

يرأس دانييل ساسون ونيكولاس روس الفريق المكوّن من 6 مدعين عامين يتعامل مع القضية.

ساسون، خريج كلية الحقوق في جامعة ييل وكاتب سابق لدى قاضي المحكمة العليا الراحل أنطونين سكاليا، معروف بمحاكمته لورانس راي، وهو رجل دين العام الماضي بالاتجار بالجنس وابتزاز طلاب جامعيين في نيويورك.

أما روس، وهو خريج كلية الحقوق في جامعة ستانفورد، فسبق أن قاد محاكمات شركاء رودولف جولياني السابقين ليف بارناس وإيغور فرومان، الذين دينوا بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. كما حاكم مؤسس شركة نيكولا تريفور ميلتون الذي دين في العام 2022 بالكذب على المستثمرين.

ويُشرف على الفريق داميان ويليامز، المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك.

وعززت محاكمات ويليامز لبانكمان فرايد وغيره من المديرين التنفيذيين السابقين في مجال العملات المشفرة مثل أليكس ماشينسكي من شركة "سيلسيوس" ودو كوون من "تيرا لونا" TerraLuna سمعته كأفضل شرطي للأصول الرقمية.

وقد دفع ماشينسكي بأنه غير مذنب، فيما تم القبض على كوون في مارس/آذار في الجبل الأسود وهو يكافح من أجل تلافي تسليمه.

محامو الدفاع

يقود مارك كوهين وكريستيان إيفرديل من شركة المحاماة "كوهين أند غريسر" الدفاع عن بانكمان فرايد. وكلاهما كانا يمثلان سابقاً غيسلين ماكسويل، الشخصية الاجتماعية البريطانية التي دينت في العام 2021 بتجنيد واستمالة فتيات مراهقات لإساءة معاملتهن من قبل الممول الراحل ومرتكب الجرائم الجنسية جيفري إبستين.

وكوهين، المدعي الفيدرالي السابق في بروكلين، كان يمثل سابقاً بيتر بلاك الذي وجدته هيئة محلفين في العام 2014 أنه غير مسؤول عن تهم التداول من الداخل التي رفعتها لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية.

وقام إيفرديل، عندما كان المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن، بمقاضاة آرثر بودوفسكي، المؤسس المشارك لشركة العملات الرقمية "ليبرتي ريزيرف" Liberty Reserve الذي اعترف بالذنب في العام 2016، بمساعدة مجرمي الإنترنت في غسل الأموال.

الشهود

هذا ومن المقرر لثلاثة أعضاء سابقين في الدائرة الداخلية لبانكمان فرايد، وهم الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "ألاميدا" كارولين إليسون، ورئيس تكنولوجيا FTX السابق غاري وانغ، ورئيس الهندسة السابق في FTX نيشاد سينغ، أن يشهدوا ضده بعد اعترافهم بالذنب في تهم الاحتيال.

والتقت إليسون، شريكة بانكمان فرايد، بالمدعى عليه عندما كانا متداولين في "جين ستريت كابيتال" وانتقلا إلى "ألاميدا" رغم شكوكها بشأن العملات المشفرة.

وقد سُجن بانكمان فرايد بعد أن شارك مع مراسل من صحيفة "نيويورك تايمز" بعض كتابات إليسون الشخصية قبل انهيار FTX، والتي وصفت فيها الشعور بالألم بشأن انفصالهما والإرهاق في العمل.

القاضي

وتعامل قاضي المقاطعة الأميركية لويس كابلان في الآونة الأخيرة مع دعاوى التشهير المرفوعة ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ودعوى الاعتداء الجنسي ضد الأمير البريطاني أندرو.

ووجدت هيئة المحلفين أن ترامب مسؤول عن الاعتداء الجنسي والتشهير بالكاتبة إي جين كارول وأمرته بدفع 5 ملايين دولار كتعويض، بينما وافق أندرو على تسوية الدعوى القضائية التي رفعتها متهمته فيرجينيا جيوفري من دون الاعتراف بارتكاب أي خطأ.

وهو قاض منذ العام 1994 ومعروف بسلوكه الجاد في قاعة المحكمة. وقام بتقييد وصول بانكمان فرايد إلى الإنترنت بعد أن قال ممثلو الادعاء إنه تلاعب بالشهود أثناء إطلاق سراحه بكفالة. وفي فبراير/شباط أثار احتمال إلغاء كفالته رغم أن المدعين لم يطلبوا منه ذلك.

وقال كابلان في جلسة استماع يوم 16 فبراير/شباط: "قد يكون هناك سبب محتمل للاعتقاد بأنه ارتكب أو حاول ارتكاب جناية فيدرالية أثناء إطلاق سراحه. لماذا يُطلب مني إطلاق سراحه؟".

وفي النهاية، قام كابلان بسجن بانكمان فرايد في أغسطس/آب بعد أن شارك كتابات إليسون الشخصية مع أحد المراسلين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون