أمير قطر يدعو لمقاربة تحقق التوازن الاقتصادي بما يدعم الشعوب الفقيرة

أمير قطر يدعو إلى مقاربة تحقق التوازن الاقتصادي بما يدعم الشعوب الفقيرة

21 يونيو 2022
أمير قطر: التوقعات تشير إلى نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 4.9% هذا العام (قنا)
+ الخط -

دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى انتهاج مقاربة تحقق التوازن الاقتصادي بما يدعم الشعوب الفقيرة، وإلى تعزيز القيم الإنسانية وبناء السلام "لأنّ ذلك هو السبيل لتجاوز الأزمات والتغلب على التحديات".

وقال أمير قطر، في افتتاح أعمال النسخة الثانية من منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع "بلومبيرغ"، إنّ "التوقعات تشير إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي، الذي قد يكون مقدمة لركود تضخمي"، لافتاً إلى أنّ "توقعات البنك الدولي تشير إلى تراجع نمو الاقتصاد العالمي بنحو الثلث هذا العام، مقارنة بالعام الماضي".

ولفت إلى أنّ الاضطراب الذي طرأ على سلاسل التوريد "لا يزال من أهم عوامل ارتفاع الأسعار".

وأشار إلى أنّ جائحة كورنا كشفت عن حجم الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وأسهمت في توسيعها، ولا سيما من خلال تعثر مشاريع التنمية.

ولفت إلى أنّ الأزمة الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب، فضلاً عن الآثار الإنسانية بما يؤدي إلى تعرض الآلاف لخطر المجاعة، مشدداً على أنّ الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً، وأزمة الغذاء لا يمكن أن تترك لمفهوم العرض والطلب.

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنّ التوقعات تشير إلى نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 4.9% هذا العام، بفعل السياسات الاقتصادية الرشيدة.

وأضاف أنّ المشاركة الواسعة في حدث كأس العالم في قطر الذي سيقام هذا العام، "ستفتح المجال أمام تعزيز الشراكة وتقوية جسور التواصل والحوار بين الشعوب".

ويشارك في منتدى قطر الاقتصادي عدد من رؤساء وقادة الدول والشخصيات الرسمية وكبار المسؤولين، وصُناع القرار، وأكثر من 500 من قادة الأعمال حول العالم، ويستقطب المنتدى أكثر من 75 متحدثاً رئيسياً. وعشية انطلاقه شهدت الدوحة بعض الجلسات التحضيرية، يوم الاثنين.

وتسلط نسخة هذا العام من المنتدى الضوء على عدد من الموضوعات والقضايا العالمية، من بينها تحقيق المساواة في معادلة التعافي الاقتصادي العالمي على المدى الطويل، ومستقبل الأسواق العالمية وآفاق العولمة، وسبل دعم سلاسل التوريد العالمية، والتحولات التي يشهدها قطاع الطاقة والاقتصاد الأخضر، وآليات الحد من الانبعاثات الكربونية.

ويناقش المنتدى الاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة لتنويع مصادر الدخل، بما يسهم في الحد من التغيرات المناخية والقضاء على الفقر، والحد من التضخم وحماية البيئة، وفرص الاستثمار في قطاع الرياضة، والاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وآفاق تكنولوجيا المستقبل، وسبل دعم نهضة القارة الأفريقية في القرن الـ 21.

وخلال المنتدى ستُستعرَض التطورات التي أُحرِزَت في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، الهادفة إلى تحقيق الرؤية الوطنية، والإنجازات التي تحقّقت، استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022. ويفسح منتدى قطر الاقتصادي المجال لاستعراض جهود دولة قطر في سبيل تكريس التزام النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، وتعزيز انفتاحها الاقتصادي، وتوطيد أواصر التعاون مع مختلف الشركاء التجاريين حول العالم.

ويجمع منتدى قطر الاقتصادي السنوي الثاني، قادة الأعمال ورؤساء الدول العالميين لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، من منظور الشرق الأوسط، وتكمن أهمية انعقاد المنتدى في الدوحة، لموقعها الاستراتيجي الذي يربط آسيا بأفريقيا، فضلاً عن كونها مركزاً دبلوماسياً عالمياً رئيسياً، وأكبر دول العالم في إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره، بالإضافة إلى استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.

المساهمون